قال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، إن دور المدارس تراجع بشكل كبير وأصبحت معظم المدارس غير قادرة على مواجهة هذا النوع من المشكلات وذلك نتيجة لعدد من الأسباب.
وأوضح أن من ضمن الأسباب النقص في أعداد المعلمين وكثرة المهام الملقاة على عاتقهم وهو ما يجعل اهتمامهم منصبا على تحقيق الأهداف الأكاديمية فقط دون الالتفات للدور التربوي في تقويم سلوك الطلاب، وكثرة العوامل وأبواب الشر التي يتعلم منها الطلاب هذا العنف وفي المقابل تهميش التربية الدينية والاخلاقية والوجدانية في المدارس.
وأكد على أن من أكثر الأسباب هي ندرة أو نقص أعداد الأخصائيين النفسيين وشغل المتوفر منهم بأعمال إدارية بعيدة عن تخصصهم وعن الدور الذي يجب أن يقوموا به، وغياب التنسيق والتعاون بين المنزل والمدرسة في علاج السلوكيات السلبية للطلاب.
وأضاف أن أصبحت المدارس في كثير من الأحيان بيئة غير جاذبة للطلاب حيث لا يجدون في بعضها المناخ التربوي الآمن أو الأنشطة المناسبة لاهتماماتهم وميولهم، وعدم قيام المسؤولين عن الإشراف بدورهم كما ينبغي وغياب الرقابة والمتابعة.
وأكد على أن عدم وجود وسائل عقاب رادعة يمكن اللجوء إليها بعد استنفاد كافة الطرق التربوية حيث إن لائحة الانضباط ليست قوية بما يكفي كما أنها تتضمن التحفيز والعقاب وعند استخدامها يتم التركيز على العقاب فقط دون التحفيز، عدم وجود برامج توعية وتثقيف تتبناها المدارس لعلاج هذه المشكلة.
وبناء عليه يجب على المدارس الاهتمام بالأنشطة الطلابية والعلاقات الإنسانية بين أطراف العملية التعليمية وتشجيع العمل الجماعي والتعاوني وفتح قنوات اتصال جيدة مع الطلاب وتفعيل دور الأخصائي النفسي وتقديم دورات تدريبية متخصصة للمعلمين لمساعدتهم على التعامل مع مثل هذه المشكلات.
0 تعليق