لنجدد الحلم

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قد تتلاشى الأحلام الشاهقة تدريجياً وتزول، وقد تتضمن تجارب غير مرغوب فيها تحولها إلى كوابيس، ولكن ما دمت تمتلك الإرادة والعزيمة فقد تتجدد الأحلام وتعود إليك من جديد، فأن يكون لديك حلم تعيش له ومن أجله فذلك هو الرهان الذي يستحق أن تتعب من أجله، وتزيل من أمامه كل الصعوبات، ولأن المستقبل والإنجازات عظيمة عند تحقيقها فلا تكن أنت مجرد حالم بل كن صانعاً للأحلام، واجعل الحلم حقيقة تتراءى وتتراقص أمامك.
تعود أصوات المنافسة والإثارة إلى ملاعب آسيا من جديد، حين يلعب منتخبنا الوطني مباراتي إيران وكوريا الشمالية في 20 و25 مارس الجاري، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، مرتكزاً على النتائج والمستويات الرائعة في آخر جولتين، محتلاً بذلك المركز الثالث برصيد 10 نقاط، خلف منتخب إيران المتصدر 16 نقطة، وأوزبكستان الوصيف 13 نقطة، وهو يملك فرصة سانحة لتقليص الفارق ومزاحمة المتصدرين ومحاولة التقدم في ترتيب المجموعة الأولى.
لا حجج ولا أعذار أمام البرتغالي بينتو الذي يحتاج أن يتأبط الشجاعة والجرأة بعدما تم تدعيم صفوف تشكيلته بكوكبة من الأسماء المميزة والمؤثرة من اللاعبين، وبإضافة كبيرة في الشقين الهجومي والدفاعي، لا تحتاج في المرحلة المقبلة إلا إلى القدرة على إيجاد الانسجام والتجانس واختيار التوليفة والتشكيلة المناسبة، ومحاولة إيجاد المعادلة والتركيبة للجانب التهديفي، ووضع الحلول لمعالجة الثغرات والأخطاء المتكررة في الخط الخلفي في ما تبقى من مباريات التصفيات، من أجل خطف إحدى البطاقتين المؤهلتين للمونديال في حال تعثر المنتخب الأوزبكي.
ندرك أهمية المرحلة لكن يبقى الأهم هو الخروج من المباراتين المصيريتين أمام المتصدر ووصيفه بنتيجة إيجابية وأقل الخسائر، ما يعزز من حظوظ المنتخب ويرفع من نسبة الإيمان والمعنويات بإمكانية تجاوز الإخفاقات، وإظهار العقلية القوية، والتركيز، وعدم التراخي، وتجنب السقطات والأخطاء، لقطع الأشواط المتبقية من عمر الجولات، على أمل تحقيق ونيل المراد بالإصرار والروح القتالية التي هي مفتاح العودة القوية لتحقيق حلمنا الذي ننتظره منذ أكثر من ثلاثة عقود.

[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق