أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء الأزهر الشريف، أن التعاون والتآلف بين أفراد المجتمع هو الأساس في بناء المجتمعات القوية وتحقيق النجاح في العمل الجماعي، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى أوجب على الإنسان ثلاث مهام أساسية: العبادة، والعمارة، والتزكية بالأخلاق الحسنة.  

وأوضح العالم بالأزهر الشريف  خلال حوار ببرنامج "الأثر"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن عمارة الأرض لا تتحقق إلا من خلال تنوع المهارات والقدرات بين البشر، مما يجعل التعاون والتكامل بين الأفراد ضرورة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد".  

وأشار الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء الأزهر الشريف، إلى أن التعاون يحقق قوة اجتماعية واقتصادية وعلمية، حيث يؤدي إلى تماسك المجتمع، ويدفع الأفراد إلى الإتقان والإبداع في العمل، مما يعزز من التقدم الاقتصادي ويجعل الأمة أكثر قدرة على مواجهة التحديات.  

وتحدث العالم بالأزهر الشريف  عن مفهوم "إجارة المستجير"، معتبرًا إياه من أسمى صور التعاون والتكافل، حيث يكون الإنسان ملجأً للآخرين في لحظات ضعفهم واحتياجهم، مشددًا على أهمية أن يكون كل فرد سببًا في حماية الآخرين ومساعدتهم، سواء بالكلمة الطيبة أو الدعم المادي أو الإرشاد والتوجيه.