نظمت إدارة الأوقاف السنية أمسية وقفية تحت عنوان "الوقف.. العطاء المتجدد"، وذلك تزامنًا مع الأسبوع الخليجي للوقف، يوم الثلاثاء الموافق 18 مارس 2025م، في قاعة الظهراين بمدينة زايد .
وبهذه المناسبة ، أكد الشيخ د. راشد بن محمد بن فطيس الهاجري رئيس مجلس الاوقاف السنية أن مملكة البحرين تحتفل مع دول مجلس التعاون الخليجي بمناسبة الأسبوع الخليجي للوقف، الذي يمثل حدثًا مهمًا لتعزيز ثقافة الوقف في المجتمعات الخليجية.
وأشار د. الهاجري إلى أن الوقف يعد أحد الركائز الرئيسية في دعم العمل الخيري والتنمية المستدامة على مر العصور ، وهو يلعب دورًا محوريًا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تساهم في المجتمع وتعزيز التكافل بين أفراده.
وأضاف أن هذا الأسبوع يتيح الفرصة للتأكيد على دور الوقف في دعم المبادرات الخيرية والإنسانية، والتي تشكل ركيزة أساسية في تحسين حياة الأفراد وتعزيز الاستدامة الاقتصادية في المجتمعات. كما نوه إلى أهمية تظافر الجهود من خلال المؤسسات الوقفية والخيرية نحو تأسيس مشاريع وقفية مستدامة تساهم في بناء مجتمع قادر على مواجهة التحديات المستقبلية.
بدأت الأمسية بتقديم تعريف واضح للوقف في الشريعة الإسلامية قدمه الدكتور عبدالرحمن السعدي الأستاذ المشارك بقسم الصيرفة والتمويل الإسلامي بكلية إدارة الأعمال بجامعة البحرين، وبين أنواعه الأساسية، وأصوله في الفترة الإسلامية المبكرة، وفضائل الأوقاف، ووقف مع ملامح عامة تعريفية عن معيار الوقف الصادر عن المجلس الشرعي لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي) بصفته أمينا ومقررا لها.
ثم تحدث فضيلة الشيخ الدكتور حبيب النامليتي، رئيس مجموعة البحوث والإرشاد الديني بإدارة الأوقاف السنية، عن السياق التاريخي للوقف في العصور الإسلامية وكيف تطور حتى يومنا هذا؟ وكيف يُدار الوقف في مملكة البحرين حتى يومنا هذا؟ وكيف حقق الوقف احتياجات المجتمع البحريني؟ وذكر أبرز الأوقاف التي كان لها أثر واضح في المجتمع، سواء في الماضي أو الحاضر مثل المساجد والمدارس والأوقاف الخيرية التي تم إنشاؤها.
ثم تحدث الأستاذ إبراهيم محمد بن عبد الله الحسن المعلم والتربوي المتقاعد، والمهتم بوقف أسرة الحسن، وبصفته ناظر وقف خليل بن إبراهيم بن حسن، الحديث عن حياة الواقف لوقف الحسن، والمصارف التي خصص لها الوقف، وأهم أهداف الوقف، وآليات إدارة الوقف وطرق استثماره واستمراره كتجربة عملية ونموذج يمكن اقتداؤه .
واختتمت الأمسية ببعض الأسئلة والمداخلات من قبل الحضور، ثم شكر مدير الندوة الأستاذ محمود آدم الحضور والضيوف الكرام على مشاركاتهم القيمة في الحديث عن الحضارة الممتدة للأوقاف في التاريخ الإسلامي والمجتمع البحريني.
وفي ختام الأمسية، أكد المشاركون على أهمية تكثيف الجهود لتوسيع دائرة الوقف وتشجيع الأفراد والمؤسسات على المساهمة في هذا المجال، بما يعود بالنفع على المجتمع ويعزز من قيم التكافل والتعاون.
واختتم رئيس المجلس كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لجميع المشاركين والحضور ، مؤكدًا أن مجلس الأوقاف السنية حريص على مواصلة دعم وتعزيز مفهوم الوقف، والعمل على تنمية مشروعات وقفية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة .
0 تعليق