استجابة للنمو المتزايد للاستثمارات الأجنبية المباشرة في إمارة الشارقة، والذي سجل ارتفاعاً بنسبة 44% خلال عام 2024، افتتح مركز الشارقة لخدمات المستثمرين «سعيد» فرعه الجديد في «مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار»، وذلك بهدف تسهيل ممارسة الأعمال وتعزيز جاذبية الإمارة للاستثمارات المحلية والأجنبية، وترسيخ مكانتها على الخريطة الاقتصادية عالمياً.
وحضر مراسم افتتاح الفرع الجديد للمركز الشيخ فاهم القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية بإمارة الشارقة، وأحمد القصير المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، وحسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، ومحمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر «استثمر في الشارقة»، وفهد أحمد الخميري مدير دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، إضافةً إلى ممثلين عن شركاء «سعيد» ومن بينهم مركز الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، ومركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومدينة الشارقة للنشر، ومؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية (روّاد).
وشهدت مراسم الافتتاح مجموعة من الكلمات التي تناولت مسيرة مركز الشارقة لخدمات المستثمرين «سعيد» حيث دعم المركز أكثر من 100 رائد أعمال، وساهم في تسجيل أكثر من 100 شركة جديدة، وقدم خدمات الرعاية اللاحقة لأكثر من 2500 مستثمر وشركة، وذلك خلال العام الماضي 2024، كما نجح من خلال تبنيه آليات وتقنيات حديثة ومبتكرة في تخفيض وقت إتمام المعاملات بنسبة 25%.
وأكد حمد الشامسي، مدير مركز الشارقة لخدمات المستثمرين «سعيد»، أن المركز نجح منذ انطلاقته في تعزيز الثقة والمصداقية بينه وبين رجال الأعمال والمستثمرين في الإمارة، وذلك من خلال توفير بيئة داعمة لنجاح وتميز مجتمعات الأعمال ودعم الأهداف التنموية التي تتبناها الإمارة من ناحية ثانية، وأوضح الشامسي أن اختيار «مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار» جاء نتيجة للمكانة والدور المهمين للمجمع، واستثماراً في موقعه الاستراتيجي الذي يتوسط مطار الشارقة والمدينة الجامعية والمناطق الحرة في الإمارة، ما يتيح سهولة الوصول من قبل رواد الأعمال.
وقال الشامسي: «تلعب مراكز خدمات المستثمرين ورجال الأعمال دوراً محورياً في الاقتصادات الحديثة، حيث أصبح من الضروري أن يتمكن رواد الأعمال من الوصول بسهولة إلى بيانات موثوقة حول الأسواق لفهم توجهاتها واستكشاف الفرص الواعدة، كما تساهم هذه المراكز في تسهيل التواصل مع الشركات والمؤسسات الأخرى والجهات الحكومية ذات العلاقة بأعمالها».