وسُجِّلت المقابلة في البيت الأبيض، حيث شكّل ماسك جزءًا أساسيًا من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثانية من خلال دوره في قيادة إدارة كفاءة الحكومة، سعيًا إلى الحد من التضخم الحكومي الفيدرالي.

وأكد ماسك أنه راودته رؤية "نباتات خضراء على خلفية حمراء" عندما بدأ العمل على صنع صواريخ يمكنها الوصول إلى المريخ.

وأضاف أن الخطة الأصلية كانت حرفيًا أخذ مبلغ كبير من المال من شركة "باي بال" للتكنولوجيا المالية، "وأعتقد، وفقًا لتعريف البعض، إهدارها دون أي ربح على مشروع غير ربحي". وتابع أنه أراد إنفاق مبلغ كبير من أمواله مجانًا لزيادة ميزانية ناسا "حتى نتمكن من الذهاب إلى المريخ".

وتابع أنه مع ذلك، لم يكن الحصول على تمويل كافٍ أمرًا سهلاً في الولايات المتحدة. قائلا إنه لم يكن يملك المال الكافي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لشراء صواريخ أميركية كانت "باهظة الثمن للغاية" بنحو 80 مليون دولار.

وأردف ماسك أنه لجأ إلى روسيا بدلاً من ذلك لشراء صواريخ باليستية عابرة للقارات، التي يمكنه تحويلها إلى صواريخ لمركبة فضائية.

وسأل المذيع، ماسك "بمن تتصل؟"، فأجاب: "القوات الصاروخية الروسية"، قبل أن يوضح أن روسيا وافقت على تفكيك العديد من صواريخها الباليستية العابرة للقارات بموجب اتفاقية مع الولايات المتحدة.

وقال: "إذا أخذت أكبر صواريخهم الباليستية العابرة للقارات، يُمكنك تحويلها إلى صاروخ في مرحلة إضافية وإرسال شيء ما إلى المريخ".

واستطرد أن روسيا استمرت في رفع السعر عليه؛ لذا لم تُبرم الصفقة رغم نحو ستة أشهر من المفاوضات.

وأوضح ماسك: "فكرت، انظروا، عليهم التخلص من هذه الأشياء في ساحة الخردة على أي حال. من المفترض أن تحصل على صفقة جيدة حقًا".

واستكمل أنه بعد نحو 20 عامًا، أصبحت شركة "سبيس إكس" الآن جزءًا لا يتجزأ من برنامج الفضاء الأميركي، فقد ساعدت في إعادة رواد الفضاء من محطة الفضاء الدولية، الثلاثاء الماضي، بينما اختبرت أيضًا العديد من الصواريخ لمهام مأهولة مستقبلية.

وأشار ماسك إلى إنه يعمل على توسيع عمليات "سبيس إكس" في فلوريدا بعد النجاح الذي حققه في تكساس، وسيواصل اختبار مركبته الفضائية ستارشيب للوصول في النهاية إلى المريخ.