loading ad...
عمان - يعاني بين 52.5 % و60 % من الطلبة حتى الـ10 من العمر، فقر تعلم، وفق دراسة حول التعليم، صادرة عن مركز مؤشر الأداء (كفاءة) مؤخرا، إذ كشفت أن 38 % من هذه الفئة الطلابية فقط، تتطور مهاراتها، بينما البقية يعانون فقر في التعلم وغير قادرين على قراءة وفهم فقرة بسيطة.اضافة اعلان
وفي هذا النطاق، أكد خبراء في التربية، أن وصفة التغلب على ظاهرة فقر التعلم، تكمن بتوجيه التعليم إلى هدفه الرئيس: الطالب والطالبة، والتدقيق باختيار المعلمين الجدد، وتدريب من ما يزالون على رأس عملهم تدريبا مكثفا على أفضل الطرق الضامنة لتنفيذ وإيصال الخطط العلاجية، واتخاذ حلول وإجراءات يتكامل فيها البيت مع المدرسة بالتركيز على القراءة وتركيز المدرسة على إكساب الطلبة معارف ومهارات أساسية لهم.
ضعف ممارسات القراءة الحرة في الأسرة
وبينوا في أحاديثهم المنفصلة لـ"الغد"، أن أسباب فقر التعلم يعود لعوامل منها: ضعف ممارسات القراءة الحرة في الأسرة، كعدم وجود مكتبة منزلية، وانشغالات الوالدين التي تحول دون تخصيص وقت للقراءة مع الأبناء، كذلك تراكم هموم المعلمين المعيشية وتراجع رضاهم عن عملهم، واكتظاظ الغرف المدرسية، وغياب فاعلية المكتبات المدرسية، ونظام الفترتين، وغيرها من عوامل، تؤدي لفقر التعلم.
وأوضحوا أهمية تكامل جهود الأجهزة والمؤسسات مع الأنظمة التعليمية ووزارة التربية والتعليم، لتوفير تعليم نوعي للطلبة، يراعي حاجاتهم ورغباتهم وحاجات المجتمع وتطلعاته، ويستفيد من تغيرات العصر وتطوراته.
وفي هذا السياق، أكد الخبير التربوي د. محمود المساد، أن مشكلتي فقر التعلم والفاقد التعليمي السبب لعديد من المشاكل، وهما مركبتان، وناجمتان عن عدة عوامل، مبينا أن نسبة فقر التعلم بين الأطفال، لم تتغير قبل جائحة كورونا ولا بعدها، وما تزال عند الـ52 %، لافتا إلى أن فقر التعلم يكشف عن "فجوة التعليم" التي وصلها طلبتنا، فبعد دراسة منتظمة للطالب لـ12 عاما بنجاح، إلا أن قدراته وخبراته تعادل في الميزان العالمي 7,7عام، ما يعني أن خريج الثانوية العامة يعادل ما اكتسبه من تعلم في 12 عاما 8 أعوام فقط.
طلبة في الـ10 لا يقرأون فقرة في كتاب
وأوضح أن فقر التعلم، حال عند أكثر من نصف الطلبة قبل الصف الـ4، أن يقرأوا ويفهموا فقرة قصيرة بنجاح، ما جعلهم يتأخرون في اكتساب متطلبات الصفوف التراكمية حتى الصف الـ12، وبفارق 4 أعوام من سني الدراسة الـ12، بما بات يعُرف بـ"فجوة التعلم".
وعزا المساد أسباب فقر التعلم، لتراكم هموم المعلمين وتراجع رضاهم عن عملهم أولا، ومحاصرة دور الإشراف التربوي الميداني، وإضعاف مهامه الإشرافية والتدريبية، وغياب الوعي بأهمية دور الإشراف التربوي في تحسين وتفعيل أداء المعلمين، بخاصة الجدد منهم، بالإضافة للمعلمين المعينين بعقود على حساب التعليم الإضافي، إلى جانب أسباب كثيرة أخرى تتصل بفقر بيئات مصادر التعلم.
وأضاف أن هذه الأسباب المتراكمة عبر عقدين من الزمن، رافقها تهجير للكفاءات واستقطاب لها من دول الأقليم ما ترك آثاراً مهمة على نواتج التعلم من فقر وفقد، مشيرا إلى أن وصفة تجاوز الفقر التعليمي، تكمن بتوجيه التعليم لهدفه الرئيس أي الطالب والطالبة، والتدقيق باختيار المعلمين الجدد، وتدريب من ما يزالون على رأس عملهم على أفضل الطرق الضامنة لتنفيذ وإيصال الخطط العلاجية ذات الصلة بالمهارات الأساسية الثلاث للطلبة دون الصف الـ4.
كذلك تطوير معايير اختيار الكفاءات القيادية والفنية والتدريسية والإشرافية، على أساس كفاءة الأداء الميداني ونتائج الطلبة في تجاوزهم لمشكلاتهم، وربط نظام رتب المعلمين وتقدمهم الوظيفي بالأداء والإنجاز والتميز، والاقتراب من المعلمين وتلبية رغباتهم وتحقيق رضاهم القائم على الاحترام والتدريب والنمو المهني، وتحسين مناخات التعلم، وفق المساد.
انشغال أفراد الأسرة بالتقنية على حساب المطالعة
الخبير التربوي فيصل تايه، قال إن مصطلح فقر التعلم يعرف بأنه "عدم قدرة الطفل في عمر الـ10 سنوات على قراءة نص مبسط وفهمه"، مرجعا ذلك لعدة عوامل أبرزها، ضعف ممارسات الأسر في القراءة الحرة وعدم وجود مكتبة منزلية، وكثرة انشغالات الوالدين والتي تحول دون تخصيص وقت للقراءة مع الأبناء، وانشغال أفراد الأسرة بالتقنية على حساب التثقيف العام والمطالعة، كذلك الممارسات المتعلقة بخبرات الطفولة المبكرة وتنمية مهارات القراءة والكتابة، وما يبث من رسائل دعاية وإعلان تحتوي على أخطاء إملائية بداعي الإثارة ولفت الانتباه، بالإضافة للممارسات التعليمية من بعض المعلمين وعدم قدرتهم على الوصول بالطالب لنواتج التعلم المرغوبة.
وأشار تايه، إلى أن وصفة تخفيف فقر التعلم وتقليصه لنسب ضعيفة، تتم باتخاذ حلول وإجراءات يتكامل فيها البيت والمدرسة والمجتمع، بالتركيز على القراءة، لأن الكفاءة بها معيار سهل القياس في التعليم، كما أنها بوابة الطالب للتعلم في مجالات أخرى، وأساس للتعلم التأسيسي في مواضيع عدة، لذلك يمكن اتخاذ القراءة أسلوب حياة لأفراد الأسرة.
ولفت إلى أنه إضافة للاهتمام بتكوين عادة إيجابية نحو التعليم بصفة عامة والقراءة بصفة خاصة، وتحديد نواتج التعلم المرغوب فيها على نحو دقيق وواضح للعاملين في التعليم، وتركيز المدرسة على إكساب الطلبة معارف ومهارات أساسية في حياتهم، ونشر ممارسات إيجابية وتجارب ناجحة أسهمت بتحقيق أهداف ونواتج التعلم كمثال يحتذى به.
وبين تايه أهمية، تكامل جهود الأجهزة والمؤسسات مع الأنظمة التعليمية ووزارة التربية لتوفير تعليم نوعي للطلبة، يراعي حاجاتهم ورغباتهم وحاجات المجتمع وتطلعاته، ويستفيد من تغيرات العصر وتطوراته، موضحا أن التعليم إلزامي حتى الصف الـ10 وفق القانون، وبالتالي أي من المهارات والمعارف التي قد يفقدها الطلبة، ويمكن اكتسابها وتعويضها في السنوات المتقدمة من السلم التعليمي قبل الوصول للصف الـ10 بوضع خطط علاجية مناسبة.
وقال الخبير في التربية عايش النوايسة، إن فقر التعلم تحد كبير يواجه قطاع التعليم بخاصة، إذا علمنا بأن الإحصاءات تكشف أن نسبة الأطفال في الـ10 من غير القادرين على قراءة نص بسيط وفهمه ارتفعت منذ ما قبل جائحة كورونا 52 % إلى أكثر من 60 % بعدها.
وأضاف، أن وزارة التربية أطلقت برامج لتحسين كفاءة الإدارة التعليمية وتعزيز جودة الخدمات ورفع مستوى المخرجات التعليمية، بما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي، إذ ركزت هذه البرامج على إصلاحات سياسات التعليم، بما فيها الجوانب الإدارية وتطوير الحوكمة وتحسين آليات المساءلة وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري، لضمان تحقيق نتائج مستدامة في التعليم.
تنفيذ مبادرة القراءة والحساب
كما اتخذت عدة إجراءات وخطوات لمعالجة تحدي فقر التعلم، كتنفيذ مبادرة القراءة والحساب للصفوف الثلاثة الأولى، وتضمنت إنتاج مواد تعليمية وتشخيصية لمعالجة فقر التعلم، وإجراء مسوحات وطنية لتقييم مستوى المهارات القرائية والحسابية للطلبة، ما ساعد بتحديد نقاط القوة والضعف عندهم، ووضع خطط علاجية، وإطلاق الإستراتيجية الوطنية للقراءة، بهدف تحسين مهارات قراءة اللغة العربية عند الطلبة، وتعزيز القراءة بوصفها عادة منتظمة وممتعة، بحسب النوايسة.
وفي هذا النطاق، أكد خبراء في التربية، أن وصفة التغلب على ظاهرة فقر التعلم، تكمن بتوجيه التعليم إلى هدفه الرئيس: الطالب والطالبة، والتدقيق باختيار المعلمين الجدد، وتدريب من ما يزالون على رأس عملهم تدريبا مكثفا على أفضل الطرق الضامنة لتنفيذ وإيصال الخطط العلاجية، واتخاذ حلول وإجراءات يتكامل فيها البيت مع المدرسة بالتركيز على القراءة وتركيز المدرسة على إكساب الطلبة معارف ومهارات أساسية لهم.
ضعف ممارسات القراءة الحرة في الأسرة
وبينوا في أحاديثهم المنفصلة لـ"الغد"، أن أسباب فقر التعلم يعود لعوامل منها: ضعف ممارسات القراءة الحرة في الأسرة، كعدم وجود مكتبة منزلية، وانشغالات الوالدين التي تحول دون تخصيص وقت للقراءة مع الأبناء، كذلك تراكم هموم المعلمين المعيشية وتراجع رضاهم عن عملهم، واكتظاظ الغرف المدرسية، وغياب فاعلية المكتبات المدرسية، ونظام الفترتين، وغيرها من عوامل، تؤدي لفقر التعلم.
وأوضحوا أهمية تكامل جهود الأجهزة والمؤسسات مع الأنظمة التعليمية ووزارة التربية والتعليم، لتوفير تعليم نوعي للطلبة، يراعي حاجاتهم ورغباتهم وحاجات المجتمع وتطلعاته، ويستفيد من تغيرات العصر وتطوراته.
وفي هذا السياق، أكد الخبير التربوي د. محمود المساد، أن مشكلتي فقر التعلم والفاقد التعليمي السبب لعديد من المشاكل، وهما مركبتان، وناجمتان عن عدة عوامل، مبينا أن نسبة فقر التعلم بين الأطفال، لم تتغير قبل جائحة كورونا ولا بعدها، وما تزال عند الـ52 %، لافتا إلى أن فقر التعلم يكشف عن "فجوة التعليم" التي وصلها طلبتنا، فبعد دراسة منتظمة للطالب لـ12 عاما بنجاح، إلا أن قدراته وخبراته تعادل في الميزان العالمي 7,7عام، ما يعني أن خريج الثانوية العامة يعادل ما اكتسبه من تعلم في 12 عاما 8 أعوام فقط.
طلبة في الـ10 لا يقرأون فقرة في كتاب
وأوضح أن فقر التعلم، حال عند أكثر من نصف الطلبة قبل الصف الـ4، أن يقرأوا ويفهموا فقرة قصيرة بنجاح، ما جعلهم يتأخرون في اكتساب متطلبات الصفوف التراكمية حتى الصف الـ12، وبفارق 4 أعوام من سني الدراسة الـ12، بما بات يعُرف بـ"فجوة التعلم".
وعزا المساد أسباب فقر التعلم، لتراكم هموم المعلمين وتراجع رضاهم عن عملهم أولا، ومحاصرة دور الإشراف التربوي الميداني، وإضعاف مهامه الإشرافية والتدريبية، وغياب الوعي بأهمية دور الإشراف التربوي في تحسين وتفعيل أداء المعلمين، بخاصة الجدد منهم، بالإضافة للمعلمين المعينين بعقود على حساب التعليم الإضافي، إلى جانب أسباب كثيرة أخرى تتصل بفقر بيئات مصادر التعلم.
وأضاف أن هذه الأسباب المتراكمة عبر عقدين من الزمن، رافقها تهجير للكفاءات واستقطاب لها من دول الأقليم ما ترك آثاراً مهمة على نواتج التعلم من فقر وفقد، مشيرا إلى أن وصفة تجاوز الفقر التعليمي، تكمن بتوجيه التعليم لهدفه الرئيس أي الطالب والطالبة، والتدقيق باختيار المعلمين الجدد، وتدريب من ما يزالون على رأس عملهم على أفضل الطرق الضامنة لتنفيذ وإيصال الخطط العلاجية ذات الصلة بالمهارات الأساسية الثلاث للطلبة دون الصف الـ4.
كذلك تطوير معايير اختيار الكفاءات القيادية والفنية والتدريسية والإشرافية، على أساس كفاءة الأداء الميداني ونتائج الطلبة في تجاوزهم لمشكلاتهم، وربط نظام رتب المعلمين وتقدمهم الوظيفي بالأداء والإنجاز والتميز، والاقتراب من المعلمين وتلبية رغباتهم وتحقيق رضاهم القائم على الاحترام والتدريب والنمو المهني، وتحسين مناخات التعلم، وفق المساد.
انشغال أفراد الأسرة بالتقنية على حساب المطالعة
الخبير التربوي فيصل تايه، قال إن مصطلح فقر التعلم يعرف بأنه "عدم قدرة الطفل في عمر الـ10 سنوات على قراءة نص مبسط وفهمه"، مرجعا ذلك لعدة عوامل أبرزها، ضعف ممارسات الأسر في القراءة الحرة وعدم وجود مكتبة منزلية، وكثرة انشغالات الوالدين والتي تحول دون تخصيص وقت للقراءة مع الأبناء، وانشغال أفراد الأسرة بالتقنية على حساب التثقيف العام والمطالعة، كذلك الممارسات المتعلقة بخبرات الطفولة المبكرة وتنمية مهارات القراءة والكتابة، وما يبث من رسائل دعاية وإعلان تحتوي على أخطاء إملائية بداعي الإثارة ولفت الانتباه، بالإضافة للممارسات التعليمية من بعض المعلمين وعدم قدرتهم على الوصول بالطالب لنواتج التعلم المرغوبة.
وأشار تايه، إلى أن وصفة تخفيف فقر التعلم وتقليصه لنسب ضعيفة، تتم باتخاذ حلول وإجراءات يتكامل فيها البيت والمدرسة والمجتمع، بالتركيز على القراءة، لأن الكفاءة بها معيار سهل القياس في التعليم، كما أنها بوابة الطالب للتعلم في مجالات أخرى، وأساس للتعلم التأسيسي في مواضيع عدة، لذلك يمكن اتخاذ القراءة أسلوب حياة لأفراد الأسرة.
ولفت إلى أنه إضافة للاهتمام بتكوين عادة إيجابية نحو التعليم بصفة عامة والقراءة بصفة خاصة، وتحديد نواتج التعلم المرغوب فيها على نحو دقيق وواضح للعاملين في التعليم، وتركيز المدرسة على إكساب الطلبة معارف ومهارات أساسية في حياتهم، ونشر ممارسات إيجابية وتجارب ناجحة أسهمت بتحقيق أهداف ونواتج التعلم كمثال يحتذى به.
وبين تايه أهمية، تكامل جهود الأجهزة والمؤسسات مع الأنظمة التعليمية ووزارة التربية لتوفير تعليم نوعي للطلبة، يراعي حاجاتهم ورغباتهم وحاجات المجتمع وتطلعاته، ويستفيد من تغيرات العصر وتطوراته، موضحا أن التعليم إلزامي حتى الصف الـ10 وفق القانون، وبالتالي أي من المهارات والمعارف التي قد يفقدها الطلبة، ويمكن اكتسابها وتعويضها في السنوات المتقدمة من السلم التعليمي قبل الوصول للصف الـ10 بوضع خطط علاجية مناسبة.
وقال الخبير في التربية عايش النوايسة، إن فقر التعلم تحد كبير يواجه قطاع التعليم بخاصة، إذا علمنا بأن الإحصاءات تكشف أن نسبة الأطفال في الـ10 من غير القادرين على قراءة نص بسيط وفهمه ارتفعت منذ ما قبل جائحة كورونا 52 % إلى أكثر من 60 % بعدها.
وأضاف، أن وزارة التربية أطلقت برامج لتحسين كفاءة الإدارة التعليمية وتعزيز جودة الخدمات ورفع مستوى المخرجات التعليمية، بما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي، إذ ركزت هذه البرامج على إصلاحات سياسات التعليم، بما فيها الجوانب الإدارية وتطوير الحوكمة وتحسين آليات المساءلة وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري، لضمان تحقيق نتائج مستدامة في التعليم.
تنفيذ مبادرة القراءة والحساب
كما اتخذت عدة إجراءات وخطوات لمعالجة تحدي فقر التعلم، كتنفيذ مبادرة القراءة والحساب للصفوف الثلاثة الأولى، وتضمنت إنتاج مواد تعليمية وتشخيصية لمعالجة فقر التعلم، وإجراء مسوحات وطنية لتقييم مستوى المهارات القرائية والحسابية للطلبة، ما ساعد بتحديد نقاط القوة والضعف عندهم، ووضع خطط علاجية، وإطلاق الإستراتيجية الوطنية للقراءة، بهدف تحسين مهارات قراءة اللغة العربية عند الطلبة، وتعزيز القراءة بوصفها عادة منتظمة وممتعة، بحسب النوايسة.
0 تعليق