
السبيل
رحبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بما ورد في البيان الختامي الصادر عن اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بقطاع غزة.
وأكد البيان الختامي على “ضرورة وقف العدوان الصهيوني على شعبنا، والعودة إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ورفض استئناف الأعمال العدائية واستهداف المدنيين، ورفض محاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم، والتشديد على وحدة الأرض الفلسطينية، ورفض أي إجراءات أحادية من قبل الاحتلال تهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي والسياسي”.
كما أكدت “حماس” في بيان صدر عنها فجر اليوم الاثنين دعمها “لكل جهد عربي وإسلامي جاد لإعادة إعمار قطاع غزة، ونعرب عن تقديرنا للجهود المشتركة في تقديم خطة عربية واضحة للتعافي والإعمار، تضمن بقاء أبناء شعبنا في أرضهم، وتوفّر مقومات الحياة الكريمة، وتُسهم في مواجهة آثار العدوان الوحشي والحصار الظالم المفروض على القطاع”.
وقالت “إننا إذ نرحّب بهذه المواقف، فإننا ندعو إلى ترجمتها إلى خطوات عملية وضغوط سياسية حقيقية على الاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه، ورفع الحصار، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية إلى غزة، بما يعزّز صمود شعبنا على أرضه”.
وأعربت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، التي اجتمعت في القاهرة أمس الأحد عن رفضها القاطع لأي محاولات لنقل الشعب الفلسطيني أو طرده خارج أرضه، سواء من غزة أو الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وشددت اللجنة، في بيانها الختامي عقب الاجتماع مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، على أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت مظلة السلطة الفلسطينية، ودعمها في تولي جميع مسؤولياتها في القطاع.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة فجر الثلاثاء 18 آذار/مارس الجاري، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أُبرم بوساطة قطرية ومصرية وأميركية في كانون الثاني/يناير الماضي.
وامتلأت ساحات المستشفيات التي تفتقر إلى أدنى مقومات تقديم العلاج بجثامين مئات الأطفال والنساء الذين استُهدفوا بالغارات الجوية أثناء نومهم في منازلهم أو داخل خيام النزوح.
وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أمريكي أوروبي، بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 14 ألف مفقود.
0 تعليق