دلالات هامة لعملية حيفا.. هل تتشكل مقاومة فلسطينية في الـ48؟

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السبيل

تحدث المحلل السياسي حازم عياد عن عملية حيفا الفدائية اليوم الاثنين والتي قتل فيها مستوطن وأصيب آخر، منوها إلى كونها العملية الثالثة خلال شهر رمضان التي ينفذها فلسطينيون من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وقال عياد في تصريح لـ”السبيل”، إن العملية تدل على تزايد انخراط الفلسطينيين من داخل هذه الأراضي في عمليات مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتشير إلى أن هذا الانخراط يحدث بوتيرة متسارعة ومتكررة كرد فعل على جرائم الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث تواجه الأخيرة أيضًا حملة شرسة.

وتابع “بالإضافة إلى ذلك، تعاني القدس من الاقتحامات والتعديات من قبل الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر رمضان”.

وأوضح عياد أن ما يحدث في الـ48 اليوم يشبه ذروة العمليات الفدائية الفردية التي شهدتها الضفة الغربية قبل نحو خمس سنوات.

وأضاف أن تلك العمليات أدت في نهاية المطاف إلى تشكل مقاومة مسلحة ومنظمة في شمال الضفة الغربية وتحديدا جنين وطولكرم وقلقيلية.

وأكد عياد أن “هذه المقاومة تعتبر الآن قوة ضاربة في الضفة الغربية”، منوها إلى أن مقاومي شمال الضفة ينفذون عمليات فردية أيضا آخر مقتل جندي إسرائيلي مؤخرا من قبل مقاوم من نابلس.

ولم يستبعد عياد أن تخلق عمليات الأراضي المحلة تطورا خلال الأشهر أو الأسابيع المقبلة لحالة مقاومة حقيقية

وتابع أن “الاحتلال الإسرائيلي فشل في فرض وعيه على فلسطيني 1948، وفي فرض نظرية أمن تمنعهم من الانخراط في أنشطة المقاومة أو ردعهم عن المشاركة في المقاومة الفلسطينية، خاصة بعد الأحكام القاسية الصادرة بحقهم عقب هبة الكرامة خلال عملية سيف القدس قبل سنوات”.

علاوة على ذلك، يعتقد عياد أن هذا الوضع يحرج بنيامين نتنياهو وإيتمار بن غفير، اللذين تبنيا نظرية أمن زعما فيها قدرتهما على فرض السيطرة في الضفة الغربية وأراضي عام 1948، وهي نظرية يقول عياد إنها فشلت.

ونوه عياد بأن “قطاع غزة كان مصدر الإلهام الذي حرك الضفة الغربية”، ويفترض أن صمود الفلسطينيين بات الآن عنصرًا حاسمًا في تحريك وتفعيل المقاومة في أراضي عام 1948”.

وخلص إلى أن “هذا يجعل قطاع غزة معضلة حقيقية للاحتلال الإسرائيلي، وعنوانًا للمقاومة، وتحديًا وجوديًا حقيقيًا أمام الاحتلال”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق