قال ريبال الأسد ابن عم بشار الأسد إن قادة سوريا الجدد لا يمكن الوثوق بهم في الابتعاد عن ماضيهم المتطرف وتوحيد البلاد. على حد تعبيره.
وكان ريبال الأسد، المنفي بسبب انتقاده اللاذع لابن عمه، في تقييمه "لهيئة تحرير الشام" قد زعم بأنها ترتكب عمليات قتل انتقامية.
وفي إشارة إلى زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، قال ريبال الأسد لقناة (سكاي نيوز) البريطانية: "الرجل (الجولاني) هناك 10 ملايين دولار على رأسه - كان عضوا في داعش ثم انتقل ليصبح زعيم القاعدة في سوريا. وارتكبوا فظائع في سوريا بقدر ما ارتكب النظام".
وقارن ريبال ذلك بالآمال المكسورة في أن تقوم حركة "طالبان" في أفغانستان بإصلاح نفسها، مضيفا: "هل تعتقد أن الأشخاص الذين ارتكبوا مئات الآلاف من الفظائع سيقولون الآن نحن في السلطة إنهم سيتغيرون؟
وقال: "هل نتذكر حماس عندما وصلت إلى السلطة بعد إلقاء جميع أفراد منظمة التحرير الفلسطينية من أسطح المباني في غزة. نفس الشيء"، وكانت "هيئة تحرير الشام" قالت إنها مضت قدما وستعامل جميع الأقليات في سوريا بشكل عادل.
وأشار أبو محمد الجولاني لشبكة "سكاي نيوز" الأسبوع الماضي إلى أن "الخوف من وجود النظام كان موجودا، والبلاد تتجه نحو التنمية وإعادة الإعمار. إنها تسير نحو الاستقرار"، يشار إلى زعيم "هيئة تحرير الشام" هو عضو سابق في تنظيم "داعش" في العراق وقاد مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا قبل قطع العلاقات معها في عام 2016.
ولا يزال الجولاني مصنفا إرهابيا من قبل الولايات المتحدة، لكنه أمضى سنوات في محاولة إبعاد نفسه عن علاقاته السابقة مع القاعدة، وصرح الآن بأنه تخلى عن ماضيه ويقول إنه يعتنق التعددية والتسامح.
ومع ذلك، زعم ريبال الأسد أن "الجماعة تنفذ بالفعل عمليات قتل"، مضيفا "لا نريد أن نرى في سوريا ما حدث في إيران قبل 45 عاما، حيث حل الملالي محل نظام الشاه - الذي كان دكتاتورا. والآن يعاني الجميع - ليس فقط في إيران، بل وعلى المستوى الدولي".
ولفت ابن عم الأسد إلى أنه غادر سوريا وهو في التاسعة من عمره، ونفى أن يكون والده متورطا في ارتكاب مجازر وقال إنه اختلف مع بشار خلال المرة الوحيدة التي التقيا بها - عندما عاد إلى سوريا في التسعينيات، وقال لقناة "سكاي نيوز": "لقد وقفت في وجهه. وبعد شهرين حاولوا اغتيالي في مطار دمشق الدولي".
كما رسم صورة للرئيس السابق بشار الأسد على أنه "متعطش للسلطة ومضطرب"، قائلا إنه "كان في مزاج مبتهج في جنازة شقيقه - الذي توفي في حادث سيارة وكان من المقرر أن يصبح زعيما قبله، لقد توفي شقيقه للتو وعندما كنت في الجنازة كان الناس يحملونه، لذا اعتقدت أنه كان غير طبيعي حقا.. كان الناس يحملونه وكان يلوح بذراعيه وكأنني التالي في الصف. هذا الرجل منزعج من القيام بذلك - فهو لا يملك أي رحمة".
0 تعليق