لم يكن ما جرى في الحفل الأخير مجرد خلاف عابر أو مشادة عابرة بين نجمين يملكان جماهيرية كبيرة على الساحة الفنية؛ فالحادثة التي وقعت بين الفنانة ياسمين صبري ومحمد رمضان، التي تم توثيق بعض تفاصيلها، تشير إلى أن ما طفا على السطح قد يكون نتيجة تراكمات مكتومة واحتقان طويل تحت عباءة المجاملات الإعلامية.

في الحفل، وأمام عدسات المصورين، وضيوف من نخبة الوسط الفني، انفجر الموقف بشكل مفاجئ. تبادل في الكلام، نظرات متوترة، ثم انسحاب متشنج. لم يكن ذلك تمثيلاً، بل كان مشهداً واقعياً لخصومة تتجاوز الموقف نفسه. محمد رمضان، المعروف بثقته العالية وطابعه الجدلي، لم يتراجع، وياسمين صبري، التي لا تميل عادة إلى الصدامات العلنية، ردت بانفعال غير معتاد. فما الذي دفع الأمور إلى هذا الحد؟

وراء الكواليس تدور روايات عن مشروع فني كان من المفترض أن يجمعهما، إلا أن تباين الرؤى، وربما «حجم الأنا» أدى إلى اصطدام غير معلن في حينه. البعض يتحدث عن خلاف حول ترتيب الأسماء على ملصق العمل، والبعض الآخر يلمح إلى تجاذبات إعلامية سابقة لم تُحسم.

المثير أن الأمر لم يقف عند حدود التوتر، بل تطور إلى بلاغ رسمي من محامٍ ضد محمد رمضان، على خلفية الإساءة لياسمين، خلال الحفل. وهي خطوة أعادت ترتيب أوراق المشهد، وأشعلت التوقعات حول تصعيد قانوني محتمل، وربما قطيعة فنية طويلة.

قد يرى البعض في المشهد «موقفاً شخصياً» لا يستحق هذا الزخم، لكن ما حدث في العلن قد يكشف عن خلل أعمق في العلاقة بين الفنانين الكبار داخل الوسط الفني، حيث المنافسة لا تدور فقط على الشاشات، بل تمتد إلى الكواليس، والحوارات، واللقطات العابرة.