
حذر أستاذ دراسات بيت المقدس، عبد الله معروف، من أن الاحتلال الإسرائيلي يريد خلال هذا العام 2025 تثبيت “سيادته” على المسجد الأقصى المبارك
معروف الذي تولى سابقا منصب مسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى، قال في تصريح لـ”السبيل” إنه منذ بداية هذا العام، قام الاحتلال بإجراءات خطيرة تهدف إلى إلغاء السيادة الإسلامية بشكل شبه كامل على المسجد الأقصى المبارك.
وتابع “شملت هذه الإجراءات تقييد على الدخول والخروج والحركة، وحتى على العمل داخل المسجد الأقصى المبارك”.
وبحسب معروف، فإنه “خلال شهر رمضان المبارك، لوحظ أن الاحتلال بدأ يتصرف بعدوانية غير مسبوقة تجاه المصلين، إذ وصل الأمر إلى اعتقال عدد من المصورين والعاملين في المسجد الأقصى من وسط حشود المسلمين أثناء صلاة التراويح”.
وحذر معروف من أن “لهذا الأمر تبعات قد تشجع الاحتلال على المزيد من الهجوم على المسجد الأقصى”.
وقال عبد الله معروف إن “الاحتلال يستعد مع نهاية شهر رمضان، لموسم يعتبر من أخطر مواسم “التهويد” في المسجد الأقصى، وهو موسم عيد الفصح الذي سيحل في الثالث عشر من الشهر القادم، أي بعد حوالي عشرة أيام من نهاية عيد الفطر المبارك”.
وتابع “الاحتلال يسعى خلال هذا العيد إلى اتخاذ خطوة رئيسية في المسجد الأقصى، وهي فكرة “ذبح القرابين” داخل المسجد الأقصى المبارك”.
وأضاف أن “هذه الفكرة تطرح في كل عام من قبل جماعات “المعبد” المتطرفة، ولكنها تأمل في هذا العام أن يكون عودة إيتمار بن غفير إلى الحكومة الإسرائيلية وزيرًا للأمن القومي مرة أخرى، بالإضافة إلى عودة الحرب على قطاع غزة، مشجعًا له لاتخاذ قرار خطير يسمح لهذه الجماعات بأداء القرابين داخل المسجد الأقصى”.
يشار إلى أن المسجد الأقصى المبارك يتبع للوصاية الهاشمية.
وتعدّ دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك دائرةً أردنية تتبع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية. وهذه الدائرة هي السلطة الحصرية، بموجب القانون الدولي الإنساني، المخوّلة بالإشراف على شؤون المسجد، بوصفها آخر سلطة دينية إدارية كانت تشرف على الحرم الشريف قبل وقوعه تحت الاحتلال.
0 تعليق