
السبيل – الأناضول
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الجمعة، أن “إسرائيل” قصفت منذ بدء الإبادة الجماعية بالقطاع نحو 26 تكية توزع الطعام على النازحين والجائعين و37 مركز مساعدات، استمرارا لـ”حرب التجويع الممنهجة” ضد الفلسطينيين.
وقال المكتب الحكومي في بيان: “في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، استهدف الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر 26 تكية طعام منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة، وأكثر من 37 مركز توزيع مساعدات”.
وأوضح أن التكيات المستهدفة كانت “توزع الطعام على النازحين والجائعين” في أماكن مختلفة من القطاع.
وذكر أن تلك الجرائم من شأنها أن تؤكد للعالم أن “إسرائيل” “تنتهج سياسة التجويع الممنهج كأداة حرب وإبادة جماعية ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني محاصرين بغزة”.
وندد المكتب الحكومي في البيان بالحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل منذ قرابة شهر، حينما أغلقت المعابر بشكل كامل ومنعت دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وفي 2 مارس/ آذار الجاري أغلقت “إسرائيل” معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما تسبب بتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية محلية.
وقال إنه منذ مطلع مارس وحتى الجمعة، منعت “إسرائيل” دخول 16 ألفا و800 شاحنة مساعدات وألف و400 شاحنة وقود كان من المفترض أن تصل لغزة على دفعات يومية خلال تلك الفترة.
واستكمل قائلا: “الحصار المفروض اليوم على غزة ليس سوى امتداد لسياسة ممنهجة من التجويع والتعطيش تنتهجها قوات الاحتلال منذ 18 عاما، لكنها وصلت اليوم إلى مستويات غير مسبوقة من الوحشية، حيث يتم استهداف مصادر الغذاء والدواء ومنع المساعدات الإنسانية”.
وحذر من أن استمرار تلك السياسة تنذر بـ”كارثة إنسانية تهدد حياة فلسطيني القطاع، وسط صمت دولي مخز وعجز المنظمات الإنسانية عن القيام بدورها”، بحسب البيان.
وحمل المكتب الإعلامي الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن “تدهور الواقع الإنساني بصورة كارثية في قطاع غزة وبشكل غير مسبوق”، ودعا دول العالم لإدانة هذه الجرائم التي صنفها القانون الدولي بأنها جرائم ضد الإنسانية.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والهيئات الحقوقية والإنسانية بـ”التدخل العاجل والفوري لوقف هذه الجرائم الإسرائيلية وإنهاء الحصار الجائر، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه التي ترتقي إلى جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني”.
والأربعاء، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، رفض “إسرائيل” معظم محاولات المنظمات الإنسانية لإدخال إمدادات أساسية لقطاع غزة الذي يشرف على مجاعة غير مسبوقة.
وقالت الوكالة الأممية في بيان: “الوضع في غزة يتدهور مع استمرار الأعمال العدائية العنيفة للأسبوع الثاني”.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس وحتى صباح الخميس، قتلت “إسرائيل” 855 فلسطينيا وأصابت 1869 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
0 تعليق