كحك العيد من أبرز العادات المرتبطة بالأعياد في مصر، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن جذوره تمتد إلى آلاف السنين، منذ العصر الفرعوني مرورا بالعصرين القبطي والإسلامي، وصولا إلى العصر الفاطمي.

كحك العيد في العصر الفرعوني

تشير النقوش والآثار المصرية القديمة إلى أن المصريين القدماء كانوا يصنعون أنواعا من الخبز المحلى بالعسل والفواكه المجففة، خاصة في المناسبات الدينية، وكان يقدم كقرابين للآلهة أو كهدايا في الأعياد.

التأثيرات القبطية

مع دخول المسيحية إلى مصر، ارتبط الكحك باحتفالات عيد القيامة، حيث كان يصنعه الأقباط كرمز للبركة، وغالبا ما كان يحشى بالتمر أو العسل، وقد انتشرت عادة تزيينه بالصليب أو أشكال أخرى تعبر عن المعتقدات الدينية.

العصر الفاطمي

يعود الفضل في انتشار كحك العيد بالشكل المعروف اليوم إلى العصر الفاطمي أي القرن العاشر الميلادي، حيث أصبح تقليدا رسميا في الأعياد، خاصة في عيد الفطر، وكان الخلفاء الفاطميون يوزعونه على الشعب في صوانٍ مزخرفة، مما جعله رمزًا للكرم والاحتفال.