بسطة خير السعودية تستحضر المهن القديمة والأهازيج الشعبية لمدة 15 يومًا

الايام 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أمضى زوار فعالية "بسطة خير السعودية" 15 يومًا في أجواء رمضانية ممزوجة بعبق الماضي، حيث أعادت الفعالية التي أُقيمت في حديقة وممشى حراء بمحافظة جدة، الذاكرة إلى تفاصيل الزمن الجميل، من خلال محاكاة للمهن القديمة والأهازيج الشعبية التي كانت حاضرة بقوة ضمن أركان الفعالية.

وكانت شخصية "المسحراتي" أبرز مظاهر التراث المجسدة، بصوت الطبل وأهازيجه المعتادة، حيث أكد سلطان نصّار – مسحراتي بسطة خير السعودية – أن تجسيد هذه المهن في الفعاليات الرمضانية يسهم في حفظها من الاندثار، مضيفًا: "تفاعل الأطفال كان كبيرًا، وقد سنحت لي الفرصة لتعريفهم بدور المسحراتي في إيقاظ الناس لتناول السحور في زمن خالٍ من المنبهات والأجهزة".

أجواء مبهجة

إلى جواره، أدى "بشير" دور "السقّا"، وهي مهنة ارتبطت تاريخيًا بجدة ومكة المكرمة، بسقيا ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، ويقول: "كنت أحمل جرّة مليئة بالماء البارد، وأسقي الزوار بها لتلطيف أجوائهم أثناء التجول والتسوق".

وساهم نحو 11 شابًا وفتاة من المتطوعين في إنجاح الفعالية، من خلال تنظيم الدخول والخروج والإشراف على سير الفعالية، حيث انطلقت التحضيرات منذ شهر شعبان عبر ورش عمل واجتماعات لتوزيع المهام.

ومن بين هؤلاء، تولى عبدالرحمن ومحمد وجمال مهام مساعدة أصحاب البسطات ومراقبتها، إضافة إلى توجيه الأطفال للمشاركة في الألعاب القديمة التي كانت شائعة في أحياء جدة القديمة.

أما المتطوعة رهف، فأشارت إلى اكتسابها مهارات اجتماعية واتخاذ القرارات السريعة، فيما أكدت نداء أن مشاركتها أثّرت إيجابًا على حياتها الشخصية، قائلة: "تعلمت الصبر واللباقة، وأصبحت أكثر مبادرة لمساعدة الآخرين".

بسطة خير السعودية تستحضر المهن القديمة والأهازيج الشعبية لمدة 15 يومًا

ومع إسدال الستار على الفعالية بانتهاء شهر رمضان المبارك، تختتم "بسطة خير السعودية" نسختها لهذا العام، حاملةً معها قصص كفاح لباعة بسطات من الفئات الأشد حاجة، وسط استعدادات لتحسين التجربة في نسختها المقبلة بإذن الله.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق