“الميزان”: “إسرائيل” تواصل أفعالها الوحشية بحق المعتقلين في سجونها

السبيل – بترا

أكد مركز الميزان لحقوق الإنسان، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل أفعالها الوحشية بحق المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في تجاهل تام للنداءات التي أطلقتها الهيئات الدولية القائمة على إنفاذ أحكام القانون الدولي، والتحذيرات التي أصدرتها منظمات حقوق الإنسان.

وطالب في بيان، اليوم السبت، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتدخل العاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية المستمرة، داعيا الهيئات الدولية القائمة على إنفاذ أحكام القانون الدولي، واتخاذ إجراءات فاعلة ومؤثرة ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب، التي يدفع المدنيون الفلسطينيون ثمنها من دمائهم على مرأى ومسمع من العالم.

وأشار إلى أنه حسب زيارة محاميه لعدد من المعتقلين الفلسطينيين في سجن النقب، أفادوا بأن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية كانت تحرمهم من وجبة السحور، طيلة أيام شهر رمضان، حيث تكتفي الإدارة بتقديم وجبة الإفطار فقط، والتي اشتكى المعتقلون أنها غير كافية ولا تتضمن العناصر الغذائية الأساسية، إضافة لانتشار الأمراض الجلدية بين المعتقلين، وعدم تقديم العلاج المناسب لهم، واستمرار تعرضهم للتعذيب وإساءة المعاملة أثناء التحقيق معهم، أو خلال تنقلهم بين السجون ومراكز التحقيق.

وقال المركز إن قوات الاحتلال لا زالت تحتجز آلاف الفلسطينيين في سجونها في ظروف قاسية ولا إنسانية، وترتكب بحقهم انتهاكات تسببت في قتل أكثر من 35 معتقلاً جراء التعذيب المفضي للموت، كما واصلت التعامل بوحشية غير مسبوقة معهم، إضافة لحرمانهم من حقوقهم القانونية، ولا سيما حرمانهم من حقهم في تلقي زيارة المحامي.

واستنكر المركز بشدة الأفعال الوحشية التي تواصل سلطات الاحتلال ارتكابها بحق المعتقلين الفلسطينيين، والتي تعكس إنكارا علنيا مستمرا وانتهاكا للقواعد القانونية المستقرة بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث يُشكل التعذيب وتعمد إحداث آلام شديدة أو الإضرار الخطير بالسلامة البدنية أو الصحة، من بين صور المخالفات الجسيمة الواردة في المادة (147) من اتفاقية جنيف الرابعة، والتي تُعد جريمة حرب بموجب المادة 8 من ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية.