مارس 30, 2025 12:01 م
كاتب المقال : مهند أبو فلاح

المظاهرات المتفرقة التي شهدتها بعض مناطق شمال قطاع غزة مؤخرا قد تعني رغبة دفينة لدى بعض الأطراف الفاعلة والمؤثرة في المشهد الفلسطيني في تصفية حسابات فئوية مع حركة المقاومة الإسلامية حماس في توقيت و ظرف عصيب .
التوقيت المتزامن مع تصعيد العدو الصهيوني جرائمه الوحشية بحق أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في عموم أنحاء غزة هاشم الصامدة الأبية يحمل في طياته دلالات بالغة الأهمية لجهة تساوق هذا الحراك الشعبي الموجه بعناية ودقة فائقة مع الضغوط التي يمارسها حكام تل أبيب على قيادة المقاومة الفلسطينية لإجبارها على تقديم تنازلات مجانية في ميادين التفاوض السياسي وأروقته مع هذا العدو المجرم الذي لا يرعى عهدا ولا يرقب ذمةً في تعاطيه وتعامله مع أبناء شعبنا المنكوب.
الضغط على الجبهة الداخلية الفلسطينية وتقويضها شكل على الدوام هدفا استراتيجيا في عقلية إدارة الحرب الصهيونية عبر المجازر والمذابح المروعة المتكررة ضد المدنيين الأبرياء العزل من النساء والشيوخ والاطفال؛ لحمل الأوساط الشعبية الفلسطينية داخل قطاعنا الحبيب على اتخاذ موقف سلبي يجرد المقاومة البطلة من حاضنتها الشعبية ويحملها مكرهةً على الرضوخ والإذعان غير المشروط في مواجهة حكومة اليمين الفاشي المتطرف في تل أبيب.
حكومة اليمين الفاشي المتطرف في تل أبيب لم تخف سعادتها و سرورها بما يجري من أزمة مفتعلة مصطنعة في الجبهة الداخلية الفلسطينية، كيف لا وهي التي كانت تعاني من ضغط حراك الشارع الصهيوني المحمل إياها مسؤولية تعثر محادثات الهدنة ووقف إطلاق النار في غزة واستئناف القتال هناك على نحو يعرض أرواح الأسرى الصهاينة في قبضة رجال المقاومة الفلسطينية الابطال للخطر الشديد.
لقد بات واضحا جليا أن الطرف المستفيد مما يجري في شمال قطاعنا الحبيب هم الطغمة المجرمة الحاكمة في تل أبيب وعلى رأسهم رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، وليس أي طرف آخر مما يسمح لنا بتوجيه اصابع الاتهام للدويلة العبرية المسخ بالوقوف من وراء هذا الحراك المشبوه عبر ادواتها و بيادقها الرخيصة.
0 تعليق