loading ad...
تصادف اليوم الذكرى التاسعة والأربعين لهبة الأرض المجيدة، التي أكدت تمسك الشعب العربي الفلسطيني بأرضه وبهويته، يوم تصدى أهلنا بصدورهم العارية في مناطق 1948 ، لمحاولات الاستيلاء على ما تبقى الأرض العربية الفلسطينية في الجليل والمثلث والنقب ، وقدموا قافلة من الشهداء دفاعاً عن عروبة الأرض وهويتها.اضافة اعلان
كما تحل هذه الذكرى ، في ظروف العدوان الصهيوني المتجدد على قطاع غزة وعلى الضفة الغربية المحتلة، الذي يكمل فيه العدو الصهيوني مخطط الإبادة الجماعية لتحقيق الهدف المركزي المتوافق عليه مع الإدارة الأمريكية ، ممثلاً بتهجير أبناء الشعب العربي الفلسطيني إلى خارج القطاع ، بعد أن فشل فشلاً ذريعا في معركة طوفان الأقصى التي طرحت سؤال الوجود في الكيان الصهيوني لأول مرة منذ نكبة 1948 ،وبعد أن فشل على مدى سبعة عشر شهراً في تحقيق أي من أهداف العدوان جراء صمود المقاومة وانتصاراتها والتفاف الحاضنة الشعبية حولها.
يأتي يوم الأرض في الوقت الذي يستمر فيه العدو الصهيوني في تنفيذ مخططاته الاستيطانية في كل بقعة من بقاع فلسطين، ولا نجافي الحقيقة والمعطيات الملموسة إذ نقول : أن العدو الصهيوني استثمر أبشع استثمار الغطاء السياسي الذي وفرته معاهدات التسوية الموقعة معه ، وكذلك عدم ترجمة القمم العربية لقراراتها بشأن وقف الحصار الصهيوني على قطاع غزة ، ولعمليات التدمير والتهجير الممنهجة في الضفة الغربية لتنفيذ خطة الضم والتهجير المدعومة أمريكيا.
إننا في رابطة الكتاب الأردنيين، نرى أن إحياء يوم الأرض يكون بنبذ خطاب التسوية البائس، وبالتأكيد على الوحدة الوطنية الفلسطينية المستندة إلى برنامج المقاومة وعلى استراتيجية تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني ، وبإعادة الاعتبار للمقاومة وثقافتها وبالتأكيد على البعد القومي للقضية الفلسطينية ، وبإعادة الاعتبار لثوابت الصراع مع العدو الصهيوني الامبريالي، في أن الصراع كان وسيظل مع هذا العدو صراع وجود وليس صراع حدود.
رابطة الكتاب الأردنيين- 30-3- 2025
0 تعليق