ونحن نودع سنة أخرى مليئة بمنجزات ومكتشفات علمية ستغير مسار البشرية في السنوات القادمة، نستذكر أهمية النهايات كبذرة لبدايات جديدة تُثمر حلولًا لم يكن لها أن تتأتى دون ذلك الوداع، بداية من الكون الذي وُلد من غبار النجوم بعد انفجار عظيم منذ ما يقارب 13.8 مليار عام، وصولًا إلى اللقاحات والأدوية التي باتت تطيل الأعمار، والتي كان سببها فيروس قضى على مجتمعات بأكملها سابقًا.
وهي دعوة للنظر إلى «النهاية» بعيون جديدة، ففي العلوم، لا تعد النهاية مرادفًا للفناء، بل بداية لمغامرة جديدة، فكما أن موت النجوم يمهد الطريق لتكوين عوالم جديدة، فإن الأبحاث العلمية حول الموت بمفهومه البيولوجي تدفعنا إلى طرح أسئلة جوهرية حول ماهية الحياة، ومتى تبدأ؟ ومتى تنتهي؟ وهل يمكن أن نوقف الزمن؟ وهل يمكن لنا أن نستعيد الحياة؟ هذه الأسئلة وغيرها تجد إجاباتها في الصفحات التالية.
وعلى الجانب الآخر، يحتفل العدد التاسع عشر من ملحق جريدة «$» العلمي بولادة إنجاز عماني فريد، ألا وهو إطلاق أول صاروخ من أرض الدقم، مما يفتح آفاقًا جديدة لاستكشاف الفضاء، كما يغوص هذا العدد في أعماق التقنيات المستقبلية، مستعرضًا أحلام الروبوتات والعوالم الافتراضية مثل «الميتافيرس»، وأهم الإنجازات العلمية التي شهدها عام 2024، ويقدم لنا رحلة تاريخية شائقة من خلال استعراض أبرز المناهج العلمية وتطور علم الكهرومغناطيسية، وغيرها الكثير من الموضوعات الشائقة. قراءة ممتعة.
0 تعليق