لقي شخص واحد على الأقل مصرعه إثر تحطم طائرة صغيرة كانت في طريقها من ولاية أيوا إلى مينيسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية بعد اصطدامها بمنزل في ضاحية بروكلين بارك بمدينة مينيابوليس، مما أدى إلى اندلاع حريق هائل في المنزل، لكن جميع سكانه تمكنوا من الخروج بأمان.

ووفقا لبيان صادر عن إدارة الطيران الفيدرالية، فإن الطائرة من طراز «سوكاتا تي بي إم 7»، وهي طائرة أعمال صغيرة أحادية المحرك، كانت قد أقلعت من مطار دي موين الدولي في أيوا متجهة إلى مطار أنوكا كاونتي - بلين في مينيابوليس.

وأشار البيان إلى أن عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة لا يزال غير مؤكد، لكن رئيس إدارة إطفاء بروكلين بارك، شون كونواي، أكد في مؤتمر صحفي عقب الحادث أنه «لا يُعتقد أن هناك ناجين من ركاب الطائرة».

وقالت المتحدثة باسم مدينة بروكلين بارك: «المنزل الذي اصطدمت به الطائرة تعرض لأضرار بالغة وأصبح غير صالح للسكن، لكن لحسن الحظ لم يصب أحد من سكانه». وأضافت أن فرق الإطفاء عملت بسرعة لإخماد الحريق، بينما تم إجلاء السكان المجاورين كإجراء احترازي.

من جانبه، أعرب حاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز، عن تعاطفه مع الضحايا، وقال في بيان عبر منصة «إكس»: «فريقي على تواصل مع المسؤولين المحليين في بروكلين بارك، ونراقب الوضع عن كثب، أتقدم بالشكر لفرق الإسعاف الأولي التي هرعت للمساعدة».

وأكدت الإدارة الوطنية لسلامة النقل أنها ستقود التحقيق في الحادث بالتعاون مع إدارة الطيران الفيدرالية، إذ من المتوقع أن يصل المحققون إلى موقع الحادث اليوم (الأحد)، لتقييم الأضرار وجمع الأدلة.

وتشهد الولايات المتحدة عددا من حوادث الطيران سنويا، خصوصا تلك التي تتعلق بالطائرات الصغيرة مثل الطائرات الخاصة وطائرات الأعمال، ووفقا لإحصاءات الإدارة الوطنية لسلامة النقل، سُجل نحو 1300 حادث طيران في عام 2023، معظمها يتعلق بالطيران العام، وهو القطاع الذي يشمل الطائرات الخاصة غير التجارية، وفي السنوات الأخيرة، تزايدت المخاوف بشأن سلامة الطيران في ظل تقارير عن نقص في صيانة بعض الطائرات الصغيرة أو أخطاء بشرية.

ومن الأمثلة البارزة هذا العام، حادث تصادم في يناير 2025 قرب مطار رونالد ريغان الوطني في واشنطن العاصمة، أسفر عن مقتل 67 شخصا، عندما اصطدمت طائرة ركاب بمروحية عسكرية، مما أثار جدلا حول إجراءات السلامة في المجال الجوي المزدحم.

ورغم أن الطيران التجاري يعتبر من أكثر وسائل النقل أمانا، إلا أن الطائرات الصغيرة تواجه تحديات مثل الاعتماد على مهارة الطيار الفردية، والتعرض لظروف جوية مفاجئة، مما يجعلها أكثر عرضة للحوادث مقارنة بالطائرات الكبيرة.