تطور «العيدية» في عيد الفطر بين الحداثة والتقاليد

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سيد حسين القصاب

الأطفال يفضلون استلامها «كاش»

تشهد «العيدية» في عيد الفطر، تطوراً ملحوظاً مع مرور الزمن، حيث لم يعد تقديمها مقتصراً على الأوراق النقدية التي تُمنح يداً بيد، بل دخلت التكنولوجيا على الخط لتسهل عملية توزيعها، لا سيما عبر «بنفت بي»، في وقت أكد مواطنون أن توزيع العيدية على الأطفال «كاش» أفضل من تحويلها عبر التطبيق.

وفي ظل التحول الرقمي، أصبح الكثير يفضلون تحويل العيدية إلكترونياً، خاصة للأقارب والأصدقاء البعيدين، ما يختصر الوقت والجهد، ويتيح تقديم العيدية حتى لمن لا يمكن مقابلتهم شخصياً، إلا أنه لا تزال هناك شريحة واسعة ترى أن العيدية التقليدية تحمل لمسة خاصة من الفرح والحميمية، حيث يترافق تقديمها مع عبارات التهنئة والابتسامات الحقيقية.

وعلى الرغم من انتشار التحويل الإلكتروني، لا تزال بعض العادات تحافظ على طابعها الجميل، مثل تغليف الأوراق النقدية بأظرف مزخرفة أو تقديمها في صناديق صغيرة مزينة، ما يضفي على العيدية لمسة احتفالية تجعلها أكثر تميزاً، خاصة للأطفال الذين يفرحون بفتح الأظرف الملونة واستلام العيدية بأيديهم.

وفي حديث مع عدد من المواطنين حول رأيهم في هذا التحول، أوضح محمد عيسى أن تقديم العيدية نقداً له وقع مختلف على الأطفال والكبار، مبيناً أن فرحة الطفل، وهو يتسلم العيدية بيده أجمل بكثير من التحويل البنكي، حيث يفتح الأطفال الظروف ويحسبون العيدية.

وأشار إلى أنه يفضل استخدام التحويل البنكي فقط في حال أراد إيصال العيدية إلى شخص بعيد، ولن يلتقيه خلال أيام العيد، أو إذا كان مسافراً، بينما يوزع العيادي نقداً باليد على الأطفال الذي يلتقيهم.

من جهتها، أوضحت أم أحمد، أنها تفضل تقديم العيدية بالطريقة التقليدية، خاصة مع انتشار الأظرف المزخرفة والتصاميم الإبداعية التي تجعل العيدية أكثر تميزاً.

وقالت: «في طفولتنا، كنت أشعر بسعادة غامرة عند استلام العيدية وحسب النقود، حيث كنا نتنافس نحن الأطفال في من يملك عيادي أكثر، وأريد أن يعيش أطفالي هذه التجربة بدلاً من مجرد إشعار بنكي يصل إلى هواتفهم».

بدوره، يرى عبدالله حسن أن استخدام تطبيقات التحويل النقدي مثل «بنفت بي» يوفر عناء البحث عن الفئات النقدية المناسبة، خاصة في اللحظات الأخيرة قبل العيد، حيث إنه وفر عناء الذهاب إلى المصارف والوقوف في صفوف الانتظار لتوفير هذه الفئات.

وأضاف أنه يعيش حالياً، في الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الشهادات العليا، موضحاً أن تطبيقات تحويل النقود ساعدته بشكل كبير على إيصال العيادي إلى الأطفال، وأحبته، في حال عدم استطاعته قضاء العيد مع أسرته بسبب الدراسة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق