سيلان الأنف هو حالة شائعة تحدث عندما يفرز الأنف كميات زائدة من المخاط، مما يؤدي إلى خروجها من فتحتي الأنف أو نزولها إلى الحلق.

وقد يكون هذا السيلان نتيجة لالتهابات فيروسية، مثل نزلات البرد والإنفلونزا، أو بسبب الحساسية الموسمية، أو التعرض للهواء البارد.

ويمكن أن يكون سيلان الأنف مزعجًا، لكنه غالبًا ما يكون عرضًا مؤقتًا يمكن تخفيفه من خلال بعض العلاجات المنزلية أو الطبية.

أسباب سيلان الأنف

يمكن أن يحدث سيلان الأنف نتيجة أسباب متعددة، منها العدوى الفيروسية التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي، مثل البرد والإنفلونزا، كما أن الحساسية تجاه حبوب اللقاح أو الغبار أو وبر الحيوانات تؤدي إلى تهيج الأغشية المخاطية، مما يزيد من إفراز المخاط.

وقد يكون التعرض للهواء البارد أو تناول الأطعمة الحارة من العوامل المحفزة لسيلان الأنف، بالإضافة إلى بعض الحالات الطبية مثل التهاب الجيوب الأنفية، التي تسبب احتقانًا مصحوبًا بإفرازات أنفية، وفي بعض الأحيان قد يكون سيلان الأنف ناتجًا عن استخدام مفرط لبخاخات الأنف المضادة للاحتقان، مما يؤدي إلى ارتداد الأعراض عند التوقف عن استخدامها.

العلاجات المنزلية لسيلان الأنف

يمكن تخفيف سيلان الأنف من خلال بعض العلاجات المنزلية البسيطة، مثل استنشاق البخار، الذي يساعد في ترطيب الممرات الأنفية وتخفيف الاحتقان، ويمكن تحقيق ذلك من خلال استنشاق بخار الماء الساخن المضاف إليه بعض الزيوت العطرية مثل زيت النعناع أو الأوكالبتوس.

وشرب السوائل الدافئة، مثل الشاي بالأعشاب أو حساء الدجاج، يساعد في ترطيب الجسم وتخفيف سماكة المخاط، مما يسهل تصريفه من الأنف، وكذلك يمكن غسل الأنف بالمحلول الملحي باستخدام بخاخات الأنف المالحة أو وعاء نيتي، حيث يساعد ذلك في تنظيف الممرات الأنفية وإزالة المواد المهيجة.

العلاجات الطبية لسيلان الأنف

عندما يكون سيلان الأنف ناتجًا عن الحساسية، يمكن استخدام مضادات الهيستامين التي تعمل على تقليل التهيج وإفرازات الأنف، وأما في حالات الاحتقان الشديد فقد تساعد مزيلات الاحتقان التي تحتوي على السودوإيفيدرين أو بخاخات الأنف المحتوية على أوكسي ميتازولين، ولكن يجب استخدامها لفترة قصيرة لتجنب تأثير الارتداد.

وفي بعض الحالات التي يكون فيها سيلان الأنف ناتجًا عن التهاب الجيوب الأنفية البكتيري، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية إذا كانت العدوى تستدعي ذلك، وأما إذا كان السيلان مستمرًا دون سبب واضح، فقد يكون من الضروري استشارة طبيب مختص لمعرفة السبب الأساسي ووصف العلاج المناسب.