تناول التمر على الريق يُعتبر عادة غذائية مفيدة فهو غني بالعناصر الغذائية المهمة، ولكن بعض الأشخاص قد يعانون من ألم شديد في المعدة بعد تناوله.

ويرجع ذلك إلى عدة أسباب تتعلق بطبيعة الجهاز الهضمي وحالة المعدة، وقد يكون السبب مرتبطًا بزيادة الحموضة أو حساسية الجهاز الهضمي لبعض مكونات التمر، مما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة أو الألم الحاد.

تأثير التمر على حموضة المعدة

التمر يحتوي على سكريات طبيعية وأحماض قد تحفز إنتاج الحمض في المعدة، وهو ما قد يكون مزعجًا للأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء أو قرحة المعدة.

وعند تناول التمر على معدة فارغة يمكن أن يزيد إفراز الحمض، مما يؤدي إلى الشعور بحرقة أو ألم شديد في الجزء العلوي من البطن، وهذا الأمر يزداد سوءًا عند تناول التمر بكميات كبيرة، أو عند وجود التهابات في بطانة المعدة.

دور الألياف في اضطرابات المعدة

يُعد التمر من الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، وهو أمر مفيد لصحة الجهاز الهضمي بشكل عام، ولكن تناول كمية كبيرة منه على الريق قد يكون صعبًا على المعدة الحساسة، والألياف قد تبطئ من عملية الهضم وتؤدي إلى الشعور بالانتفاخ أو تقلصات في المعدة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي أو اضطرابات الجهاز الهضمي.

تأثير السكر على الجهاز الهضمي

التمر يحتوي على نسبة عالية من السكريات البسيطة، مثل الجلوكوز والفركتوز، والتي قد تسبب تغيرات مفاجئة في مستويات السكر في الدم، وهذه السكريات قد تحفز عملية التخمير في الأمعاء، مما يؤدي إلى تراكم الغازات والشعور بعدم الراحة في المعدة، كما أن تناول التمر بكميات كبيرة قد يسبب الإسهال أو اضطرابات معوية لدى بعض الأشخاص خاصة إذا كان الجهاز الهضمي غير معتاد عليه.

كيفية تجنب الألم عند تناول التمر على الريق

لتقليل احتمالية الشعور بالألم، يمكن تناول التمر مع مشروب دافئ مثل الحليب أو الماء لتخفيف تأثيره على المعدة، ومن الأفضل أيضًا تناول التمر بكميات معتدلة، خاصة إذا كنت تعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي، ويمكن تجربة تناول التمر مع وجبة خفيفة بدلاً من تناوله على معدة فارغة تمامًا، مما يساعد في تقليل تأثيره الحاد على المعدة، وإذا استمر الألم بعد تناوله فمن الأفضل استشارة الطبيب لتقييم الحالة الصحية والتأكد من عدم وجود مشاكل هضمية تحتاج إلى علاج.