توالت ردود أفعال القادة والمسئولين والمختصين في أرجاء العالم على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرض تعريفات جمركية على الواردات التي تدخل الولايات المتحدة، وفرض حالة "طوارئ اقتصادية وطنية"، لتسوغ له فرض تلك الحزمة من الرسوم الجمركية على شركائه التجاريين، حسبما أذاعت شبكة "سي.إن.إن." الأمريكية.
وقالت سيسيلي مايرسيث، وزيرة التجارة والصناعة النرويجية - في تصريح بثته محطة "إن.إر.كي." النرويجية - "نجري حساباتنا وندرس ما سيأتي من أحداث. لكن من الواضح أن الأمر خطير بالنسبة للاقتصاد العالمي، وحرجا بالنسبة للنرويج. وللوهلة الأولى، ما يمكن ملاحظته أن هناك 20% رسوما ضد (الاتحاد الأوروبي)، وعلى الأقل 15% ضد النرويج. إن الأمر مهم للغاية، لأننا أيضا نرسل الكثير من الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي. لذا فإننا سنتأثرأيضا. إنه يوم خطير، ومن الآن، نود أن نجري مراجعة لما تعنيه تلك المسألة بالنسبة للنرويج.
وعبر حسابه في منصة "إكس"، قال كارين كيلر شاتر، رئيس الاتحاد الفيدرالي السويسري: إن "المجلس الفيدرالي اتخذ ملاحظاته بشأن قرارات الولايات المتحدة بخصوص التعريفات الجمركية.
وسيسارع في تحديد الخطوة التالية. والأولوية تتمثل في المصالح الاقتصادية طويلة المدى بالنسبة للدولة.
كما أن احترام القانون الدولي وحرية التجارة أمران جوهريان". وفي ستوكهولم، قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريستيرسون - في لقطات بثها على حسابه - إن "السويد ستواصل الوقوف إلى جانب حرية التجارة والتعاون الدولي".
وتابع "حرية المشروعات والمنافسة شكلا الدعامتين الرئيسيين لنجاج الغرب. لهذا يمكن للأمريكيين أن يسستمعوا إلى المعزوفات الموسيقية على (سبوتيفاي) السويدية، كما أن السويديين يستمعون إلى معزوفات موسيقية على الأيفون الأمريكي.
ومن أجل ذلك، أشعر بالأسف الشديد للمسار الذي تبنته الولايات المتحدة وتواصل فيه، سعيا إلى تقليص التجارة برسوم جمركية أعلى".
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الأيرلندي، مايكل مارتين - في لقطات مصورة على "إكس" - "إن أولويتي، والحكومة، حماية وظائف الأيرلندين والاقتصادي الأيرلندي.
وسنعمل مع شركاتنا والشركات متعددة الجنسيات والشركات الأيرلندية، للتعاطي مع تلك الفترة". وتابع إن بلاده سوف تعمل مع الاتحاد الأوروبي للدخول "في مسار تفاوضي مع الولايات المتحدة لتحجيم أضرار تلك الرسوم".
وفي بولندا، قال رئيس الوزراء دونالد تاسك - عبر "إكس" - "الصداقة تعني الشراكة. والشراكة تعني رسوما تبادلية واقعية وحقيقية. مطلوب اتخاذ قرارات كافية."
وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكي راسموسين - في تدوينة على "إكس" - "لا أستوعب أن الولايات المتحدة ترغب في شن حرب تجارية ضد أوروبا. لن يربح أحد فيها، فالجميع خاسرون. وبدلا من إقامة جدران علينا أن نزيل الحواجز. ستقف أوروبا موحدة. وستقدم أوروبا ردودا صارمة ومتناسبة."
0 تعليق