أعلن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، خلال بث مباشر يوم الثلاثاء، عن أول ترقية رئيسية لقدرات توليد الصور في ChatGPT منذ أكثر من عام.

وبات بإمكان ChatGPT الآن استخدام نموذج الشركة الجديد GPT-4o لتوليد الصور وتعديلها بشكل مباشر. وعلى الرغم من أن GPT-4o كان يشكّل العمود الفقري لمنصة الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لفترة، إلا أنه كان مقتصرًا سابقًا على إنتاج وتحرير النصوص فقط، دون القدرة على التعامل مع الصور.

وأوضح ألتمان أن ميزة توليد الصور باستخدام GPT-4o أصبحت متوفرة ابتداءً من اليوم لمشتركي خطة Pro البالغة 200 دولار شهريًا، وذلك على كل من ChatGPT وSora، أداة توليد الفيديو المدعومة بالذكاء الاصطناعي من OpenAI. وأضافت الشركة أن الميزة ستتاح قريبًا لمستخدمي ChatGPT في الخطط Plus والمجانية، بالإضافة إلى المطورين الذين يستخدمون واجهة API الخاصة بها.

وعلى عكس النموذج السابق DALL·E 3، يأخذ GPT-4o وقتًا أطول قليلًا للتفكير قبل توليد الصورة، إلا أنه يقدّم صورًا أكثر دقة وتفصيلًا، بحسب OpenAI. ويمكن للنموذج الجديد أيضًا تعديل الصور الموجودة مسبقًا، بما يشمل الصور التي تحتوي على أشخاص، حيث يمكنه إجراء تغييرات على ملامح أو خلفيات الصورة فيما يُعرف بتقنية "الرسم داخل الصورة" (inpainting).

وقالت OpenAI لصحيفة وول ستريت جورنال إنها دربت نموذج GPT-4o باستخدام "بيانات متاحة للعامة"، إلى جانب بيانات خاصة حصلت عليها من خلال شراكات مع شركات مثل Shutterstock.

وترى العديد من شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي أن بيانات التدريب تمثل ميزة تنافسية، لذلك تميل إلى التكتم بشأنها. لكن في المقابل، قد تفتح هذه البيانات الباب أمام دعاوى قضائية تتعلق بحقوق الملكية الفكرية، مما يدفع الشركات لعدم الكشف عن تفاصيلها.

وفي بيان للصحيفة، قال براد لايتكاب، المدير التنفيذي للعمليات في OpenAI: "نحترم حقوق الفنانين فيما يتعلق بمخرجاتنا، وقد وضعنا سياسات تمنعنا من توليد صور تحاكي أعمال فنانين أحياء بشكل مباشر".

وتوفر الشركة نموذجًا لطلب "الانسحاب"، يمكّن المبدعين من طلب إزالة أعمالهم من مجموعات بيانات التدريب. كما تؤكد OpenAI أنها تلتزم بطلبات حظر زواحف الويب الخاصة بها من جمع البيانات، بما في ذلك الصور، من مواقع الإنترنت.

وتأتي ترقية ميزة توليد الصور في ChatGPT بعد خطوة مماثلة من شركة Google التي أطلقت إصدارًا تجريبيًا من ميزة توليد الصور في نموذجها Gemini 2.0 Flash.اضافة اعلان

وقد أثارت هذه الميزة ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي—لكن لأسباب مثيرة للجدل، إذ تبين لاحقًا أن النظام يفتقر إلى ضوابط كافية، ما سمح للمستخدمين بإزالة العلامات المائية وتوليد صور تتضمن شخصيات محمية بحقوق النشر.