loading ad...
يوم الاثنين الماضي تحطمت أرقام قياسية عكسية جديدة في سلوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في لحظات تثير تساؤلات قاسية حول قدرته على إدارة دولة إسرائيل بل وتبعث بكل وزنها أسئلة تتعلق بأهليته.اضافة اعلان
لا يمكن الوقوف جانبا حين يعلن رئيس وزراء في إسرائيل بشكل غريب في السابعة صباحا بانه اختار رئيسا جديدا للشاباك، في ظل زق اصبع في عين محكمة العدل العليا، التي جمدت التعيين ويفترض ان تبحث فيه في الأسبوع القادم. النهاية المعروفة لهذه المهزلة جاءت بعد اقل من 24 ساعة من ذلك حين أعلن نتنياهو عن إلغاء اختياره اللواء في الاحتياط ايلي شاربيت للمنصب.
في ذات اليوم التعيس إياه، فور البيان عن تعيين رئيس الشاباك، اعتقل مستشارا نتنياهو اوريخ وفيلدستاين، في قضية قطر غيت وفي سياق النهار البائس استدعي نتنياهو للادلاء بافادة مفتوحة في الموضوع. ولم ينتهِ اليوم قبل ان يصور نتنياهو شريطا مضغوطا وهستيريا، عاد فيه ليتهم سلطات القانون بالملاحقة، الشرطة والشاباك بصيد سياسي ويقضي بانقطاع صادم بان اوريخ وفيلدشتاين هما رهينتان.
كل التطورات غير المعقولة هذه تحصل بعد إخفاقات مريعة لنتنياهو تتراوح ما بين مذبحة 7 تشرين أول (أكتوبر) ، وتمزيق الشعب إربا بسبب الانقلاب النظامي، والهجوم المعيب على مؤسسات الحكم. من الصعب التصديق كيف بعد كل هذه احد لا ينهض. كيف بعد كل هذه الاثباتات على عدم أهليته لا يقوم أي نائب من الائتلاف ليجري حسابا للنفس ويعلن بان هكذا لا يمكن الاستمرار وان إدارة إسرائيل توجد في خطر. بدلا من ذلك يواصل قطيع الامعات دعم نتنياهو وكأنه لا يوجد شيء. لقد فقد نتنياهو منذ زمن بعيد ثقة اغلبية الشعب لكنه يواصل التمترس في كرسيه والتشبث بقرون المذبح ولا أحد يفتح فمه في الائتلاف.
السنتان الأصعب في تاريخ دولة إسرائيل هما السنتان اللتان تتولى فيهما حكومة نتنياهو الأخيرة. سنتان فتحت فيهما بوابات الجحيم على مواطني إسرائيل. حين يعفينا نتنياهو أخيرا من عقابه وعلى امل ان تنتعش من الخراب والدمار الذي زرعه، على دولة إسرائيل ومواطنيها من اليمين ومن اليسار أن ينفذوا عصفا أساسيا للمنظومات.
لكن قبل أن يحصل كل هذا، ينبغي لبعض من أعضاء الائتلاف أن يستيقظوا من سباتهم الأخلاقي والصهيوني وأن يقولوا له "الحل".
0 تعليق