متابعة: «الخليج»
انخفضت الأسهم بشكل حاد يوم الخميس، ما دفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى منطقة التصحيح متكبداً أكبر خسارة يومية له منذ عام 2020، بعد أن كشف الرئيس دونالد ترامب عن رسوم جمركية شاملة، ما زاد من خطر اندلاع حرب تجارية عالمية قد تدفع الاقتصاد إلى الركود.
وشهدت الأسواق الأمريكية في عام 2020 تقلبات غير مسبوقة بفعل جائحة كوفيد-19، حيث هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 30% في مارس من ذلك العام قبل أن يتعافى سريعاً بفضل حزم التحفيز النقدي والمالي الضخمة. واليوم، تعيد الأسواق ذلك المشهد مع تسجيل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أسوأ خسارة يومية له منذ تلك الفترة، بانخفاض بلغ 4.84%، نتيجة إعلان الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم جمركية شاملة، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب تجارية قد تؤدي إلى ركود عالمي.
ومثلما قادت أسهم التكنولوجيا موجة الهبوط خلال الجائحة، تكررت الصورة مع انهيار أسهم كبرى شركات التقنية مثل أبل وتسلا وإنفيديا. إلا أن الفارق الأبرز يكمن في أن أزمة كوفيد كانت صحية الطابع وغير مسبوقة، بينما الأزمة الحالية تحمل طابعاً اقتصادياً، ما يزيد من حالة عدم اليقين ويجعل وتيرة التعافي أكثر ضبابية.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 4.84% عند 5396.52 نقطة، مسجلاً أسوأ أداء يومي له منذ يونيو 2020. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 1679.39 نقطة، أو 3.98%، ليغلق عند 40545.93 نقطة، مسجلاً أسوأ جلسة له منذ يونيو 2020. وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 5.97% ليغلق عند 16,550.61 نقطة، مسجلاً أكبر انخفاض له منذ مارس 2020. وكان الانخفاض في أسواق الأسهم واسع النطاق، حيث تكبد أكثر من 400 سهم من أسهم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 خسائر.
وأدت تحركات يوم الخميس إلى تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أدنى مستوى له منذ ما قبل فوز ترامب في الانتخابات في نوفمبر. ويستقر المؤشر الآن عند حوالي 12% من أعلى مستوى إغلاق له في فبراير.
وانخفضت أسهم الشركات متعددة الجنسيات. وانخفضت أسهم نياكي وأبل بنسبة 14% و9% على التوالي. وكان كبار بائعي السلع المستوردة من بين الأكثر تضرراً. فقد خسرت أسهم فايف بيلو ما يقرب من 28%، ودولار تري 13%، وجاب 20%. وتراجعت أسهم التكنولوجيا في ظل حالة من العزوف عن المخاطرة، حيث انخفضت أسهم إنفيديا بنسبة 8% تقريباً، وتسلا بأكثر من 5%.
ويدخل معدل تعرفة أساسي بنسبة 10% على جميع الدول حيز التنفيذ في 5 إبريل. وسيتم فرض رسوم جمركية أكبر على الدول التي تفرض رسوماً جمركية أعلى على الولايات المتحدة في الأيام المقبلة، وفقاً للإدارة.
يوم الخميس، أقر الرئيس بموجة البيع المكثفة في السوق، وشبه تطبيق التعريفات الجمركية بـ«العملية الجراحية، كما هي الحال عندما يخضع المريض لعملية جراحية».
وقال ترامب: «الأسواق ستزدهر. الأسهم ستزدهر. البلاد ستزدهر. وبقية العالم تريد أن ترى هل هناك أي سبيل للتوصل إلى اتفاق».
وخسرت أسهم «العمالقة السبعة» مجتمعةً أكثر من تريليون دولار في تداولات يوم الخميس، وهو تحرك يُبرز كيف أسهمت الرسوم الجمركية لدونالد ترمب بضرب الأسواق المالية.
وقادت أسهم التكنولوجيا موجة بيع واسعة النطاق وحادة في السوق، حيث خلق الكشف عن سياسة ترامب الجمركية التي طال انتظارها جواً من العزوف عن المخاطرة. وانخفض مؤشر ناسداك المركب، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، بنحو 6%، مسجلاً أسوأ جلسة له منذ عام 2020.