كشفت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة، عن اكتشافات معبد الرامسيوم وهي مجموعة من المقابر من عصر الانتقال الثالث، ومخازن تخزين زيت الزيتون والعسل والدهون، بالإضافة إلى ورش للنسيج والأعمال الحجرية، ومطابخ ومخابز، وذلك أثناء أعمال البعثة في محيط معبد الرامسيوم بالبر الغربي بالأقصر.
اكتشافات معبد الرامسيوم في محافظة الأقصر
وقد أسفرت أعمال الحفائر داخل المعبد في الكشف عن "بيت الحياة" (مدرسة علمية ملحقة بالمعابد الكبري)، وهو اكتشاف استثنائي لأنه لم يُظهر فقط التخطيط المعماري لهذه المؤسسة التعليمية، بل الكشف أيضًا عن مجموعة أثرية غنية شملت بقايا رسومات وألعاب مدرسية، مما يجعله أول دليل على وجود مدرسة داخل الرامسيوم المعروف أيضًا باسم “معبد ملايين السنين”.

وخلال أعمال الحفائر، تم العثور على مجموعة أخرى من المباني في الجهة الشرقية للمعبد، يُرجح أنها كانت تستخدم كمكاتب إدارية.
أما المباني والأقبية الموجودة في الجهة الشمالية، أوضحت الدراسات التي تمت عليها، أنها كانت تُستخدم كمخازن لحفظ زيت الزيتون والعسل والدهون، إلى جانب الأقبية التي استخدمت لتخزين النبيذ، حيث وُجدت فيها ملصقات جرار النبيذ بكثرة.

معلومات عن عصر الانتقال الثالث
وهو عصر الفترة بين الدولة الحديثة والعصر المتأخر (١٠٦٩: ٧٤٧ ق. م) وعرف عصر الانتقال الثالث بشكل عام بأنه فترة اللامركزية والضعف. وهؤلاء الملوك المكونين للأسرة الحادية والعشرين (١٠٦٩: ٩٤٥ ق).
جدير بالذكر أن أعمال الحفائر أيضا في المنطقة الشمالية الشرقية أسفرت عن وجود عدد كبير من المقابر التي تعود إلى عصر الانتقال الثالث، تحتوي معظمها على حجرات وآبار للدفن بها أواني كانوبية وأدوات جنائزية بحالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلى توابيت موضوعة داخل بعضها البعض، و401 تمثال من الأوشابتي المنحوت من الفخار ومجموعة من العظام المتناثرة.

وأثنى شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، على ما قامت به البعثة من جهد للكشف عن أسرار جديدة من تاريخ معبد الرامسيوم والدور الديني والمجتمعي الذي لعبه في مصر القديمة.
الجدير بالذكر أن البعثة المصرية الفرنسية بدأت أعمالها في معبد الرامسيوم منذ 34 عاما، أي في عام 1991 حتى الآن، قامت البعثة بأعمال الحفائر والترميم في كافة أنحاء المعبد.
0 تعليق