Local
-OneArabia
الشنفري، شاعرٌ شهيرٌ من العصر الجاهلي، اشتهر بدستوره "لمية العرب". وقد أثارت حياته وشعره اهتمام الباحثين لقرون. وُلد في القرن السادس الميلادي، ويُرجّح أن اسمه كان ثابت بن أوس الأزدي. نشأ يتيما في بني سلمان، يرعى الماشية في جبال الباحة ووديانها.
تُرجمت أشعاره، وخاصةً "لمية العرب"، إلى لغات متعددة، منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية واليونانية. تتألف القصيدة من 68 بيتًا، وتعكس مواضيع القوة والشجاعة والصمود، كما تُبرز قيمًا كالتسامح والكرم.

يشير الباحث سعيد بن منسي الغامدي إلى أن رحلة الشنفري شملت مناطق مختلفة، منها الباحة. ولا تزال صلته بأماكن مثل قرية الراس في البدع ووادي داحس واضحة حتى اليوم، حيث لا تزال هذه المواقع تحمل أسماءها التاريخية.
لا تزال سيرة الشنفري لغزًا حير الكثير من الباحثين. وقد استكشف محمد بن زياد الزهراني هذا اللغز في كتابه "تصحيح رؤى بيئة الشنفري". ويناقش الكتاب كيف لا تزال قبائل زهران وغامد تردد كلمات من شعره.
يشير محمد بن ربيع الغامدي إلى أن تاريخ شنفرة يمتزج بالأساطير، على غرار شخصيات مثل الزر سليم وأبو زيد الهلالي. وتُضفي الخلافات حول اسمه ونسبه هالةً أسطوريةً على هذه الهالة. ورغم هذه الشكوك، لا يزال إرثه الشعري قائمًا.
انتهت حياة الشاعر نهايةً مأساوية في القرن السادس الميلادي، حوالي عام ٥٢٥ ميلادي، أي قبل سبعين عامًا من الهجرة. وتشير الروايات التاريخية إلى أنه قُتل في تلك الفترة. ويُعتقد أن قبره موجود في قرية سلمان بمحافظة المندق.
الإرث والتقدير
كرمت الهيئة العامة للأدب والنشر ذكراه بوضع لوحة تذكارية قرب قبره، تقديرًا لأثره الخالد في الأدب والثقافة العربية.
يصف شعر الشنفري الحياة في البرية وصفًا حيًا، مُسلِّطًا الضوء على موضوعي الوحدة والبقاء. ويكتب عن إيجاد ملاذ في الأرض لمن يبحث عن السلام أو الوحدة: "وعلى الأرض ملجأ للكرماء من الأذى".
تجسّد الأسطر الافتتاحية لـ"لمية العرب" شعورًا بالحنين: "ابقوا يا بني أمي... فإني أميل إلى قوم غيركم". يتردد صدى هذا الشعور لدى القراء من مختلف الأجيال.
لا تزال مساهمات الشنفري في الشعر العربي بارزة رغم مرور ما يقارب ألفي عام على عصره. ولا تزال أعماله مصدر إلهام للدراسة والتقدير بين الباحثين حول العالم.
With inputs from SPA
English summary
This article delves into the life of Al Shanfari, a prominent pre-Islamic poet from Salaman Village. It highlights his poetic contributions, particularly 'Lamiyat Al Arab', and explores his lasting impact on local culture.
Story first published: Sunday, April 6, 2025, 16:46 [GST]
0 تعليق