أبريل 6, 2025 9:43 م
كاتب المقال : حازم عياد

كشفت شبكة ( CNN) الامريكية كلفة العمليات العسكرية في البحر الاحمر التي اطلقتها ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترمب ضد حركة انصار الله الحوثية.
الارقام جاءت صادمة إذ بلغت مليار دولار خلال اقل من 4 اسابيع من انطلاقة الحملة متفوقة بذلك على كلفة الحملة التي اطلقها الرئيس الامريكي الاسبق جو بايدن التي لم تتجاوز 3 مليار دولار على مدى عام وثلاثة اشهر.
الكلفة المرتفعة للحملة البحرية والجوية المتجددة في البحر الاحمر لم تكن وحدها الصادمة، فالعملية الجوية والبحرية لم تمنع رغم كثافتها من وقف هجمات حركة انصار الحوثية الصاروخية والمسيرة على الاحتلال الاسرائيلي، كما لم تحد من الهجمات على القطع البحرية الامريكية كشفت احداها عن قدرات استخبارية عالية ورفيعة بعد استهداف سفينه دعم لوجستي شمال البحر الاحمر لحاملة الطائرات هاري ترومان.
الصدمات حول التصعيد الامريكي في البحر الاحمر توالت بعد كشف دونالد ترمب مستوى العمى الاستخباري والاستراتيجي الذي تعاني منه القوات الامريكية وقيادة المنطقة المركزية الامريكية ( السينتكوم- CENTCOM ) عن غير قصد منه ، اذ نشرعبر حسابه على “تروث سوشيال” فيديو استهداف طائرات حربية امريكية تجمع قبلي تقليدي لمناسبة اجتماعية واصفا الامر باستهداف مجموعات مسلحة، لتمثل بذلك فضيحة استخبارية عكست فراغ بنك الاهداف الامريكي من مخزونة، وهو افلاس اكدته الهجمات على احد المحال التجارية التي توفر الواح الطاقة الشمسية للمستهلكين في اليمن.
الفضائح والصدمات في مدى زمني قصير مثيرة للاهتمام اذ بدأت بتسريبات اعلامية عرفت بفضيحة (سيغنال غيت) شملت معلومات عن العمليات العسكرية الامريكية في اليمن، والتي كادت تطيح بوزير الدفاع هيغست ومستشار الامن القومي مايك والتز، تبعها استخدام وزير الدفاع بريده الالكتروني الخاص في مهام رسمية.
فضائح اتبعها ترمب بسلسلة من الاقالات التصعيدية طالت مسؤوليين امنيين ابرزهم مدير وكالة الامن القومي الاميركي ونائبة الى جانب عدد من المسؤولين العاملين في البيت الابيض.
افاق التصعيد الاميركي واعدة رغم الانتكاسات المتتالية للمنظومة الامنية للرئيس الامريكي ترمب، اذ لا زال يعول على القوة العسكرية لتمرير سياساته في المنطقة العربية وغرب اسيا وفقا لمنشوراته التي تضمنت استهداف تجمع قبلي في اليمن اراد من خلاله اظهار جدوى سياسياته وخياراته التي تاكد بأنه يتحمل مسؤوليتها المباشرة.
ختاما ..دونالد ترمب يبدو منفصلا عن الواقع رغم الاحتجاجات في الشارع لسياسياته، ويتوقع ان يزداد انفصالا عنه بعد اقالة مسؤوليين وخبراء امنيين من البيت الابيض الذي بات فارغا الا من المتملقين ورجال الاستعراض الهواة في الحرب والسياسة.
0 تعليق