أبريل 7, 2025 3:53 م
كاتب المقال : د. عبد الله المشوخي

مرض الشهرة وحب الظهور من أخطر الأمراض النفسية التي قد تدفع المرء إلى إنتهاك المحرمات الشرعية ومخالفة الأعراف والتقاليد الاجتماعية السائدة بين الناس وفق المثل (خالف تعرف).
في الغرب اشتهرت بعض الصحف المغمورة بسبب رسومات مسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام فأصبح طريق الشهرة لكل الصحف المغمورة الطعن بالحبيب صلى الله عليه وسلم.
كذلك شأن الإساءة للقرآن الكريم .
هذه الأيام أصبح طريق الشهرة الطعن في المقاومة في غزة العزة التي أبهرت العالم بصمودها أمام الكيان الغاصب وكافة قوى الشر وعلى رأسها أمريكا حيث عجز الكيان الصهيوني عن تحقيق أهدافه في القضاء على المقاومة وتحرير أسراه.
وأصبح الملثم رمزا للبطولة والشجاعة فكان المناسب لأصحاب القلوب المريضة التي تسعى للشهرة أن تطعن في المقاومة بطرق مختلفة تارة باتهامها بالانحراف في عقيدتها وتارة بالتشكيك في اليوم السابع من اكتوبر المجيد وأنه تم المتاجرة فيه ببيع أهلنا في غزة العزة …الخ .
ستبقى مشكلة هؤلاء المرضى قائمة ومستمرة طالما وجدوا جيشا من الكتاب والمفكرين يردون عليهم.
يظن بعض المفكرين أن الردود قد تثني هؤلاء عن اساءاتهم ومفترياتهم لكنهم غفلوا عن إدراكهم بأن كثرة الردود على هؤلاء تسعدهم وتدغدغ عواطفهم وكما يقال في المثل الشعبي (زي اللي بتحك له على جرب).
أمثال هؤلاء السفهاء يفرحون بالردود عليهم حتى ولو تم لعنهم وشتمهم فسعادتهم وفرحتهم هو أن تلوك الألسنة أسماءهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر وسائل الإعلام المختلفة .
ولو لم يجد هؤلاء أصحاب الشهرة من لم يلتفت إليهم لاستشاطوا غضبا وماتوا كمدا .
وأختم بقصة الأعرابي الذي بال في بئر زمزم والحجاج يطوفون وينظرون إليه، فلما ضربوه وحملوه إلى الوالي، وقال له: قبحك الله! لم فعلت هذا؟
قال الأعرابي: حتى يعرفني الناس ويذكرونني ولو بالسب واللعنات ويقولون هذا فلان الذي بال في بئر زمزم!
قاتل الله الشهرة التي تغرق صاحبها في أتون المحرمات وتسبب له اللعنات.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
0 تعليق