Local

-OneArabia

شهدت منطقة القصيم نجاحاً ملحوظاً في زراعة الفراولة والتوت البري، ويأتي هذا الإنجاز ضمن جهود أوسع نطاقاً يبذلها المزارعون لابتكار وتطوير أصناف جديدة من الفاكهة والخضروات، بهدف إيجاد بدائل للمنتجات المستوردة توازيها من حيث الجودة وحجم الإنتاج.

وسلط المزارع المهندس صالح إبراهيم الكاهد الضوء على مسيرة زراعة الفراولة والتوت البري، مشيراً إلى أن هذه الفاكهة مرت بمراحل مختلفة من الابتكار، ما جعلها تنافس الأصناف المستوردة من حيث الجودة والحجم ووفرة الإنتاج، من خلال الاستعانة بخبرات عالمية وتجارب استمرت عاماً كاملاً لتحديد المزيج المناسب من العناصر الزراعية.

وأوضح الكاظم أن إنتاج هذه الفاكهة يحتاج إلى ظروف خاصة نظرا لحساسيتها، فهي تحتاج إلى تربة مناسبة وعناصر مكملة ورعاية خاصة وبيئة مناسبة توفرها البيوت المحمية، وتستخدم المزارع أساليب الزراعة النظيفة لضمان إنتاج متوازن وصحي.

تستخدم المزارع نظام الزراعة المائية باستخدام أبراج يصل ارتفاعها إلى سبعة مستويات. ويتم الري من الأعلى، مع وجود صخور بركانية داخل الأبراج. وتضمن هذه الطريقة استخدام جميع المنتجات العضوية في الزراعة، بما في ذلك الأسمدة والمبيدات الحشرية، مما يجعلها آمنة للاستخدام.

يقلل نظام الزراعة المائية بشكل كبير من استهلاك المياه بنحو 80%، كما يزيد من القدرة الإنتاجية مقارنة بالزراعة التقليدية على الأرض. يمكن لصوبة زجاجية واحدة تغطي 360 مترًا مربعًا استيعاب حوالي 9000 شتلة، في حين أن الزراعة الأرضية تدعم فقط 2500 إلى 3000 شتلة من نفس الحجم.

تبسط هذه الطريقة العناية بالشتلات مع تقليل الجهد واستخدام الأسمدة مقارنة بالزراعة التقليدية. وتجعل مكاسب الكفاءة الزراعة المائية خيارًا جذابًا للمزارعين الذين يهدفون إلى ممارسات مستدامة.

تكشف رؤى الكاهد كيف يمكن للتقنيات الزراعية المبتكرة أن تحول الممارسات الزراعية في منطقة القصيم. من خلال التركيز على الزراعة النظيفة والأنظمة الفعالة مثل الزراعة المائية، يمكن للمزارعين إنتاج فاكهة عالية الجودة تنافس عالميًا.

With inputs from SPA

Story first published: Wednesday, December 18, 2024, 16:45 [GST]