تعود فعالية "المهرجان في الحديقة"، إحدى أبرز الفعاليات المجتمعية والعائلية التي تحتفي بالفن والثقافة والإبداع في الأجواء الخارجية المميزة لحديقة أم الإمارات بأبوظبي، ضمن برنامج "مهرجان أبوظبي" الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس للمهرجان، وبرعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، وذلك على مدار يومين متتاليين من العروض الفنية والفقرات الأدائية المتنوعة والأنشطة التعليمية والتفاعلية الهادفة، وذلك احتفاءً باليابان الدولة ضيفة شرف المهرجان لهذا العام، وإبرازاً لإرثها الثقافي الغني وتجاربها الفنية الملهمة.
وستستضيف "حديقة أم الإمارات" باقةً من التجارب والعروض التقليدية والتراثية التي تُجسّد غنى المشهد الثقافي في كلٍّ من اليابان والإمارات العربية المتحدة، حيث ستتنوع هذه العروض بين ورش العمل الحية والفقرات الفنية والموسيقية وورش الحرف اليدوية التقليدية على مدار يومي 12 و13 أبريل. ومن الساعة 5:30 مساءً حتى 9:30 مساءً، يتيح المسرح المفتوح للزوار من مختلف الأعمار فرصة التفاعل مع ملامح التراث والثقافة اليابانية الغنية، وتعزيز روح التواصل المجتمعي عبر القيم الإنسانية المشتركة تجسيداً لقيم عام المجتمع 2025.
وتنظّم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، بالتعاون مع سفارة اليابان في دولة الإمارات، فعالية "المهرجان في الحديقة" لهذا العام احتفاءً بمرور أكثر من 50 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات واليابان. وتماشياً مع إعلان عام 2025 "عام المجتمع" في دولة الإمارات، يُسهم المهرجان في ترسيخ روح التآلف بين الشعوب والثقافات، ويسلط الضوء على التنوع الثقافي وقيم التعايش والوحدة.
ويمكن للعائلات خوض تجارب تفاعلية ضمن ثماني أجنحة تقدّم أنشطة مستوحاة من الثقافة اليابانية، تشمل جلسات تعليمية وترفيهية لفن "الأوريغامي" (طي وتشكيل الأوراق)، وتقنيات "السوميناغاشي"، والخط الياباني، ورسومات الأنيمي والمانغا. كما ستقدم الأجنحة الثقافية الأخرى لمحة عن تراث الدول المشاركة في المهرجان، بما في ذلك ورش عمل فنية يقدمها فنانون إماراتيون.
كما يتيح المهرجان لعشّاق لعبة البوكيمون فرصة الاستمتاع بمجموعة من الألعاب التفاعلية المتنوعة، بما في ذلك تلوين شخصيات البوكيمون، وخوض معركة سريعة، وتجربة لعبة "بوكيمون ميموري غيم"، إلى جانب لعبة "ماي فيرست باتل" التي تناسب الأعمار الصغيرة. وسيحظى الزوّار الصغار بفرصة المشاركة في تحديات ثقافية مسلية، مثل تحدي عيدان الطعام والأرز، واختبار مهاراتهم الاستراتيجية في لعبة "الشوغي" اليابانية التقليدية.
وخلال أيام المهرجان، يمكن للزوار التفاعل مع شخصيات كرتونية يابانية شهيرة، وارتداء أزياء تنكرية، والتقاط صور تذكارية مميزة بزي الكيمونو الياباني التقليدي. كما ستتاح لهم فرصة اختبار الثقافة اليابانية من خلال تجربة تحضير شاي كيوسو الأخضر الأصيل.
وتستمر الاحتفالات الثقافية بعروض الرقص الياباني التقليدي والكاراتيه في كلا اليومين.
وفي تمام الساعة 8:00 مساءً، سيتمكن الزوار من حضور أمسية استثنائية في المسرح المفتوح تحتفي بجمال القواسم المشتركة بين الثقافتين الإماراتية واليابانية، حيث ستبدأ هذه الأمسية برقصة تراثية إماراتية يؤديها طلاب المدارس، تليها فقرة موسيقية تقدمها فرقة "شوتين" عبر إيقاعات طبول التايكو اليابانية. كما يقدّم نخبة من العازفين اليابانيين عرضًا مشتركًا يجمع بين الطبول وآلة الكوتو والفلوت الياباني التقليدي. وستختتم هذه الأمسية بتجربة مميزة لفنانة الواقع الافتراضي إيمي سيكيغوتشي والتي ستقدم عرضاً مميزاً يجمع بين الرسم المباشر والفنون التفاعلية المميزة.
وتسلط فعالية "المهرجان في الحديقة" الضوء على رسالة "مهرجان أبوظبي" التي تهدف لترسيخ قيم التبادل المعرفي والتنوّع الثقافي في مدينة أبوظبي التي تحتضن أكثر من 200 جنسية. ومن خلال جمع أفراد المجتمع من خلفيات ثقافية متعددة، يوفر المهرجان مساحة ملهمة لاستكشاف التقاليد والتجارب الثقافية، مع إتاحة الفن والمعرفة للجميع.
يستقبل المهرجان الجمهور مجاناً، وتطبق رسوم الدخول الاعتيادية الخاصة بحديقة أم الإمارات.
0 تعليق