غموض يكتنف مصير «الشبح».. أين ماهر الأسد؟

عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
لا يزال الغموض يكتنف مصير ماهر الأسد، فلا أحد يعرف على وجه التحديد أين هو؟

صحيفة «تايمز» البريطانية اعتبرت في تقرير لها أن الشقيق الأصغر لرئيس النظام السوري السابق بشار، يتصدر قائمة المطلوبين في سورية، كيف لا وهو الذي كان الزعيم العسكري الفعلي لحملة قمع الاحتجاجات في المراحل الأولى من الانتفاضة، ولفتت إلى أنه واصل الضغط على الأسد طوال الحرب لحمله على عدم التنازل.

وأكدت أن ماهر كان من بين أكثر الشخصيات فسادا في النظام، إذ كان يحول الأموال من خزائن الدولة إلى حسابات الأسرة، وأشرف على أكثر الصناعات ربحية في سورية، وهي صناعة المخدرات خصوصا الأمفيتامين والكبتاغون.

ووصف السوري حسن عيد، وهو واحد من الذين دخلوا منازل ماهر الأسد الفخمة شمال دمشق إثر سقوط النظام، ماهر بـ«الشبح الكبير المخيف».. وقال: «اسمه يشبه قصة رعب، كان مثل مصاص دماء كبير، إلا أنه كان يمتص الدولارات كذلك». وأضاف أن ماهر وزوجته منال، اعتادا حياة الرفاهية حتى في الوقت الذي كانت فيه سورية تعاني من الفقر بسبب الحرب والفساد والعقوبات، وهو ما تبين مما خلفاه وراءهما، قصرهما ومنزلهما الصيفي على قمة الجبل، إذ عثر على مجموعة غريبة من بقايا الأشياء.

وحسب مشاهدات عيد، فقد وجد في الطابق السفلي مجموعة من السلالم المخفية خلف باب معدني مغلق يؤدي من مرآبه إلى غرف ومخازن تحت الأرض، وكان هناك مصعد للسلالم مزود بأزرار فضية ومقعد جلدي مبطن وزر إيقاف طوارئ أحمر.

وقال إنه عثر في المخازن على صناديق فارغة لماركات فاخرة، وصناديق ساعات لونجين وروليكس وكارتييه، وكانت هناك زجاجات فودكا محطمة وعبوات مسدسات فارغة.

وحسب التقرير، فقد تعرضت هذه المنازل للنهب بعد هروب ماهر الأسد وأسرته، وباتت اليوم مزارات للفضوليين، الذين يقول أحدهم، وهو يعلق على ما حل بالقوم: «لو رحلوا في عام 2012 أو حتى في عام 2015، لكانوا قد غادروا بكرامة.. ولكن بهذه الطريقة... لا تعد لهم كرامة على الإطلاق».

وكشف التقرير عن وجود سجل في بيت البواب تسجل فيه منال وأطفالها دخولهما وخروجهما للبيت.. وكان آخر تسجيل في 29 نوفمبر الماضي في التاسعة مساء، وهو ما يشير إلى أن أسر الزعماء ربما توجهت إلى موسكو بعد أن اكتشفت حجم الأزمة التي تواجه سورية.

وفيما أصدرت فرنسا مذكرة اعتقال بحق ماهر، تعمل مجموعة من المحققين على وضع خطط لملاحقته قضائيا على المستوى الدولي، في حال غادر روسيا.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق