وتشهد منطقة حائل، توافداً لافتاً من الزوّار والمصورين وعشاق الطبيعة، الذين جاؤوا للاستمتاع بمنظر الأقحوان وهو يزهو بين الصخور والتلال، وسط أجواء معتدلة وسماء صافية تكتمل بها ملامح البهجة.

الأقحوان، الذي يُعد من أبرز رموز النقاء والسلام، يظهر في جبال أجا بكثافة موسمية بعد هطول الأمطار، ليعكس تنوعاً بيئياً فريداً في المنطقة، ويضفي بعداً جمالياً يليق بطبيعة حائل الأخّاذة.

ويقول الناشط البيئي حمدان الشمري، أحد المهتمين بتوثيق الطبيعة في حائل، «إن مشهد الأقحوان بين الجبال هذا العام استثنائي، وكأن الطبيعة قررت أن ترسم لنا لوحة لا تتكرر، ألوان متجانسة وتفاصيل تبعث على التأمل». ويأمل الأهالي والمهتمون أن تسهم هذه المشاهد الطبيعية في تعزيز السياحة البيئية في المنطقة، وأن تتبنى الجهات المعنية مبادرات لحماية الغطاء النباتي، ودعم الفعاليات التي تُبرز هذا الجمال الخلّاب.

في جبال أجا لا تكتفي الطبيعة أن تكون جميلة، بل تصبح مصدر إلهام وفسحة أمل، حيث الأقحوان يزهر، وتتنفس الأرض حكاية من نقاء.