بعد اعتراضها على دعم إسرائيل.. «مايكروسوفت» تفصل ابتهال أبو سعد

عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تطور لافت أثار جدلاً واسعاً، أعلنت المبرمجة في قسم الذكاء الاصطناعي بشركة مايكروسوفت الأمريكية ابتهال أبو السعد، أن الشركة العالمية أنهت خدمتها، بعد احتجاجها العلني على تورط الشركة في تقديم تقنيات دعم عسكري لإسرائيل، خلال احتفال الشركة بالذكرى الـ50 لتأسيسها في ريدموند، واشنطن، في 4 أبريل 2025، الذي سلطت فيه الضوء على قضايا أخلاقية تتعلق باستخدام التكنولوجيا في النزاعات المسلحة، خصوصاً في سياق الحرب على غزة.

وخلال الحفل الذي حضره كبار المسؤولين التنفيذيين في مايكروسوفت، بما في ذلك الرئيس التنفيذي الحالي ساتيا ناديلا والرئيس التنفيذي السابق بيل غيتس، قاطعت ابتهال أبو سعد (26 عاماً)، كلمة المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي مصطفى سليمان، ووجهت انتقادات حادة لسليمان، وهو بريطاني من أصول سورية، قائلة: «عار عليك، أنت تزعم أنك تستخدم الذكاء الاصطناعي للخير، لكن مايكروسوفت تبيع تقنيات الذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي. أيديكم ملطخة بدماء الأطفال في غزة». وأضافت أن الشركة تساهم في «إبادة جماعية» من خلال تقنياتها التي تُستخدم لمراقبة الفلسطينيين واستهدافهم.

وبعد المقاطعة التي تم بثها مباشرة وانتشرت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أُخرجت ابتهال من الحفل، وفي اليوم التالي، أرسلت بريداً إلكترونياً إلى آلاف الموظفين في الشركة، أوضحت فيه دوافعها، كتبت: «لم أعد قادرة على الصمت بعد اكتشاف أن تقنيات مايكروسوفت تُستخدم لدعم الجيش الإسرائيلي في قتل الأبرياء، لقد حطمتني صور الأطفال المغطاة بالدماء والرماد»، وأشارت إلى أن الشركة أبرمت عقداً بقيمة 133 مليون دولار مع وزارة الدفاع الإسرائيلية لتخزين بيانات ضخمة عبر خدمة «مايكروسوفت أزور»، ما يُسهم في تعزيز قدرات المراقبة العسكرية.

أخبار ذات صلة

 

وابتهال أبو سعد من مواليد 1999 في الرباط بالمغرب، تخرجت في جامعة هارفارد في علوم الحاسب الآلي، وانضمت إلى مايكروسوفت عام 2022، عملت في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك منصة «أزور»، التي تُعتبر إحدى الأدوات الرئيسية التي تستخدمها الشركة في تعاونها مع الحكومات والجيوش حول العالم، ولم يكن موقفها الأول من نوعه داخل الشركة، إذ سبق أن شهدت مايكروسوفت احتجاجات داخلية في فبراير 2025، إذ طُرد خمسة موظفين بعد تنظيمهم وقفة احتجاجية ضد العقود مع إسرائيل.

وتأتي هذه الواقعة وسط تصاعد التوترات حول الحرب في غزة، التي استمرت 18 شهراً وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف، معظمهم من المدنيين، كما تتزامن مع احتجاجات مماثلة في شركات تكنولوجيا أخرى مثل قوقل وأمازون، حيث يطالب موظفون بوقف التعاون مع إسرائيل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق