loading ad...
جاء ذلك عبر نفي رسمي على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أوردته وكالة "نور نيوز" التي تتبع "المجلس الأعلى للأمن القومي" في إيران (أعلى هيئة أمنية في البلاد وبيده صلاحيات المفاوضات).
وأكد متحدث الوزارة إسماعيل بقائي أنه "لا توجد أي مفاوضات مباشرة جارية مع الولايات المتحدة"، مضيفاً أن "أي حوار إن حصل سيكون في إطار غير مباشر فقط"، حسب تعبيره.
وفيما يتعلق بما تداولته بعض الجهات الإعلامية حول بدء مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، نفى بقائي هذه الأنباء بشكل قاطع، قائلاً: "هذا الخبر عارٍ من الصحة"، بحسب الوكالة.
وكان ترامب قد حذّر إيران من أن فشل المفاوضات المباشرة الحالية بين البلدين سيضع طهران في "خطر كبير"، دون أن يكشف عن طبيعة الخطوات التي قد تتخذها بلاده في حال تعثرت المحادثات.
وقال الرئيس الأميركي، يوم الاثنين، إن إيران ستكون في "خطر كبير" إذا فشلت المحادثات المباشرة الجارية بين واشنطن وطهران.
وأضاف: "أعتقد أنه إذا لم تنجح المحادثات مع إيران، فإن إيران ستصبح في خطر كبير... لا يتعين أن تملك إيران سلاحاً نووياً".
وشدد ترامب على أنه "إذا لم تنجح المحادثات، فأعتقد فعلا أنه سيكون يوماً سيئاً جداً لإيران".
وكان ترامب قد كشف في إعلان مفاجئ، في وقت سابق الاثنين، أن أميركا وإيران بدأتا محادثات مباشرة بشأن برنامج طهران النووي.
جاء ذلك بعد أن كان المسؤولون الإيرانيون يرفضون فيما يبدو الدعوات الأميركية لإجراء مثل هذه المفاوضات.
وكانت إيران قد رفضت مطالب ترامب بأن تتفاوض مباشرة بخصوص برنامجها النووي وإلا تعرضت لقصف، لكنها تركت الباب مفتوحاً في البداية أمام إجراء محادثات غير مباشرة.
الفرق بين المفاوضات
وحول طبيعة المفاوضات، أوضح بقائي أن "الفرق بين المفاوضات المباشرة وغير المباشرة هو ما يمكن رؤيته في مسار المفاوضات النووية الإيرانية".
وتابع: "خلال فترة الرئيس الأميركي السابق، كانت المفاوضات غير المباشرة، وهي نموذج تم تجربته. عدم التوصل إلى نتائج كان بسبب القضايا التي يمكن مناقشتها، وهذا ليس أمرًا غير اعتيادي".
وبشأن الاتهامات الموجهة إلى إيران حول سعيها لتصنيع قنبلة نووية، قال بقائي: "موقف إيران بشأن البرنامج النووي واضح تمامًا. كما أعلن وزير الخارجية في آخر تغريدة له، نحن لا نسعى أبدًا لامتلاك أسلحة نووية. هذا جزء من استراتيجيتنا".
لعبة إعلامية
وأكدت "نور نيوز"، في تقرير لها، أن تصريحات ترامب تأتي ضمن سياق لعبة إعلامية تهدف إلى إظهار الولايات المتحدة كطرف حريص على التفاوض، بينما تنقل مسؤولية تعثر الحوار إلى الجانب الإيراني، في محاولة لتأطير الموقف الدولي حول إيران على أساس الرفض والتصلب.
وأشارت الوكالة إلى تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة التي ألمح فيها إلى "نموذج الاتفاق الليبي"، معتبرة ذلك استمراراً لنهج التهديد والضغط، وهو ما يتطلب، وفق التحليل، "تماسكاً دبلوماسياً من جانب طهران وتجنب الانجرار إلى روايات الخصم".
وختم التقرير بالتشديد على أهمية إدارة الملف الدبلوماسي الإيراني بحذر، والحفاظ على وحدة الرسالة السياسية لتفويت فرصة ما وصفه بـ"حرب الروايات التي تخدم أجندات خارجية".
0 تعليق