القمة الثلاثية مقابل القمة الثنائية

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أبريل 8, 2025 6:17 م

عبد الله المجالي

عبد الله المجالي
بينما كانت القمة الثلاثية التي جمعت الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تنعقد في القاهرة، كانت هناك قمة ثنائية تعقد في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والإرهابي المطلوب للجنائية الدولية بنيامين نتنياهو.

عقب القمة الثلاثية أجرى الزعماء الثلاثة مكالمة هاتفية مع ترامب، ولا يعرف إن كان المكالمة تمت قبل لقاء ترامب نتنياهو أم بعده، كما أن نتائجها لم تلمس بعد.

نتائج القمتين كانت متباينة تماما، فبينما دعت القمة الثلاثية إلى وقف الحرب في غزة والعودة إلى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي خرقه الإرهابي المطلوب للجنائية الدولية، ورفض تهجير سكان القطاع الفلسطيني وضرورة إدخال المساعدات فورا لهم. تجاهلت القمة الثنائية الوضع الإنساني الخطير في القطاع، وراوغت في مسألة إيقاف حرب الإبادة، وتحدثت عن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار يصوغه الإرهابي المطلوب للجنائية الدولية، بل وأعاد ترامب الحديث عن تهجير أهالي قطاع غزة والسيطرة عليه!!

لا شك أن القمة الثلاثية أعطت زخما للموقف العربي، لكنه حتى الآن يقف عاجزا أمام العدوان الصهيوني الغاشم الرامي لإبادة الشعب الفلسطيني في غزة أو تهجيره، وهو عجز سيكلف المنطقة الكثير من أمنها واستقرارها.

كنا نأمل من القمة الثلاثية أن تعلن، على الأقل، بشكل فوري استئناف إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة عبر معبر رفح المصري الفلسطيني، لكن للأسف، بقي الحال على ما هو عليه بانتظار قرارات القمة الثنائية!!

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق