Local

-OneArabia

تلتزم دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز شراكاتها الاقتصادية عالميًا، مع التركيز على الصين. وقد سلّط معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، الضوء على الروابط الاقتصادية المتينة بين الإمارات والصين، باعتبارها نموذجًا يُحتذى به في الشراكات الاستراتيجية. وقد نوقش هذا الأمر خلال قمة الاستثمار السنوي 2025، خلال جلسة بعنوان "الاستثمار في الصين: قوانغشي"، نُظمت بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وحكومة قوانغشي الإقليمية.

أكد معالي ليو تيانلي، حاكم مقاطعة قوانغشي، على الموقع الاستراتيجي لقوانغشي كبوابة لجنوب شرق آسيا. وأعرب عن تقديره لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز التعاون بين المنطقتين. وهدفت الجلسة إلى استكشاف فرص الاستثمار في قطاعات التجارة والاستثمار والبنية التحتية في إطار مبادرة الحزام والطريق. وأشار ليو تيانلي إلى أن الجهود المشتركة كفيلة بتحقيق نمو وازدهار مستدامين.

رحب يانغ تشونغتينغ، المدير العام لدائرة التجارة في قوانغشي، بالحضور، مشددًا على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات العربية المتحدة وقوانغشي. وأكد على أهمية تطوير التعاون في قطاعات حيوية مثل ريادة الأعمال والاقتصاد الجديد. وسلطت الجلسة الضوء على كيفية مساهمة هذه الشراكات في تحقيق الرخاء المشترك وأهداف التنمية العالمية.

أكد سعادة خالد الفهيم، من غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، حرص دولة الإمارات على تعزيز التجارة مع الصين. وأشار إلى أن موقع قوانغشي الاستراتيجي يوفر فرص نمو واعدة. ومن خلال التعاون، يمكن للمنطقتين بناء اقتصادات أقوى تُسهم في تحقيق أهداف التنمية العالمية.

أشار سعادة حسين إبراهيم الحمادي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الصين، إلى أن المنطقتين توفران آفاقًا رحبة لفرص التعاون المشترك بفضل موقعيهما الاستراتيجيين. وشجع الشركات على استكشاف هذه الفرص برؤية مشتركة للنمو. وأعرب تشاو ليانغ، سفير الصين لدى الإمارات العربية المتحدة، عن هذا التوجه، مشيرًا إلى أن اقتصاد قوانغشي النابض بالحياة يمثل فرصةً واعدةً للتعاون.

تضمنت الجلسة عروضًا تقديمية من مؤسسات رئيسية، مثل المنظمة العالمية للمناطق الحرة، ومجموعة موانئ خليج بيبو، وقرقاش للسيارات. سلّطت هذه العروض الضوء على القدرات المتنامية لغوانغشي في مجال أنظمة التجارة. وأعلن الدكتور سمير حمرواني، من المنظمة، عن انضمام منطقة غوانغشي التجريبية للتجارة الحرة إلى شبكتها العالمية من خلال مذكرة تفاهم تُركّز على التجارة والبحث والابتكار.

تعزيز العلاقات الثنائية

أشاد رعد السعدي، من شركة أكوا باور، بالشراكة طويلة الأمد بين الإمارات والصين، لا سيما في قطاعي الطاقة والبنية التحتية. وسلط الضوء على دور مبادرة الحزام والطريق في تعزيز هذا التعاون، وتوفير فرص استثمارية جديدة بفضل الإمكانات الاقتصادية الهائلة التي تتمتع بها منطقة قوانغشي.

يشهد سوق الإمارات العربية المتحدة نشاطًا متزايدًا من الشركات الصينية، حيث يعمل فيه أكثر من 15,500 شركة. ويتمركز العديد منها في المناطق الحرة أو المنصات الصناعية المتقدمة. ويعكس هذا تنامي العلاقات التجارية الثنائية، مدفوعةً بمبادرات استراتيجية مثل مبادرة الحزام والطريق.

أكدت القمة على الدور المحوري الذي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة في تعزيز التعاون بين مجتمعي الأعمال في البلدين. وقد استثمرت شركات إماراتية رائدة بشكل كبير في الصين، بينما تواصل الشركات الصينية توسعها في أسواق الإمارات.

وقد فتح هذا الاجتماع آفاقًا جديدة للعلاقات الاقتصادية القوية بين البلدين في إطار مبادرة الحزام والطريق من خلال تعزيز النمو المستدام من خلال اتفاقيات التجارة الثنائية المعززة التي تجذب الاستثمارات في مختلف القطاعات.

With inputs from WAM

Story first published: Tuesday, April 8, 2025, 20:33 [GST]