loading ad...
عمان - يقدم كتاب "النص المسرحي العربي المعاصر: إضاءات نقدية" للدكتورة والناقدة صبحة أحمد علقم إسهامًا مهمًا في دراسة النصوص المسرحية المعاصرة.
من خلال تناول العديد من النصوص المسرحية العربية، تفتح علقم أبوابًا لفهم أعمق لأبعادها الفلسفية والفنية والاجتماعية، وتعرض تحليلات نقدية تجمع بين التاريخ والتخيل.اضافة اعلان
يتناول الكتاب دراسات نقدية أضاءت جوانب متعددة للنصوص المسرحية، بما في ذلك المسرح الأردني والعربي، مع التركيز على القضايا المعاصرة التي لامست القضايا العربية الكبرى مثل القدس، المقاومة والهوية الثقافية.
وتهدف علقم، في كتابها الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون"، إلى تقديم دراسة معمقة حول كيفية معالجة المسرح العربي للقضايا الاجتماعية والسياسية من خلال النصوص المختارة، مع تسليط الضوء على الأساليب النقدية المختلفة التي تستخدمها المؤلفة في تناول هذه النصوص. كما تسعى المادة إلى فتح أفق جديد للفهم النقدي للمسرحية العربية المعاصرة في ضوء التحولات الفكرية والاجتماعية التي تأثرت بها.
كتب مقدمة للكتاب الدكتور يحيى سليم البشتاوي؛ حيث يرى أن هذا الكتاب يعد إضافة جديدة إلى المكتبة المسرحية العربية، إذ يرتاد عوالم النص المسرحي العربي برؤى وتحليلات واعية ومتقدمة.
يتناول الكتاب أكبر قدر ممكن من النصوص المسرحية العربية، ويحللها بدراسة عميقة ضمن معطياتها الفلسفية والفنية، وقيمها الفكرية والاجتماعية التي لامست دواخل أبناء الجنس البشري على اختلاف فئاتهم، ليكون الشاهد المحسوس على ما في هذا الزمن من تحولات وإرهاصات صادمة.
يقول البشتاوي "إن علقم تقدم قراءة تحليلية لخمسة نصوص مسرحية عربية قصيرة منتخبة، هي: "الصعلوك" للكاتب المصري محمود تيمور، "الصرير" للكاتب العراقي يوسف العاني، "جثة على الرصيف" للكاتب السوري سعد الله ونوس، "رجل وامرأة في حوض السمك" للكاتب السوري وليد فاضل، و"الناس والحجارة" للكاتب المغربي عبد الكريم برشيد. فالنص المسرحي القصير يعد من أكثر النصوص قدرةً على ملامسة دواخل الشخصيات والكشف عن واقعها وهواجسها وأحلامها".
وينوه البشتاوي إلى أنه من خلال بحث العلاقة بين المسرح والمدينة، تؤكد المؤلفة أهمية العلاقة الجدلية والبنيوية بين المجتمع والمسرح بشكل عام، إذ تشكل منظورها البحثي سياسياً وتربوياً من خلال رصد العلاقة بين المدينة والنص المسرحي. وتطرح أسئلة تتعلق بطبيعة العلاقات بين نسيج الحياة الاجتماعية والمواقف المعروضة على المسرح، ويظهر ذلك بوضوح في دراستها لمسرحية "القدس في المسرح العربي المعاصر".
وترى علقم أن المسرحية تصور مكانة القدس وماضيها وحاضرها، وطبيعة العلاقات المركبة بين النماذج الاجتماعية المستلهمة من المدينة والشخصيات المتخيلة التي تنتمي إلى عوالم النص المسرحي، كما في مسرحيات: "الشهادة على بوابات الأقصى" للكاتب العراقي قاسم محمد، "الطريق إلى بيت المقدس" للكاتب الأردني الدكتور إبراهيم السعافين، و"بلا عنوان" للكاتب الأردني مفلح العدوان.
وقد توصلت علقم من خلال هذه النصوص، كما يشير البشتاوي، إلى أن المسرحية العربية التي تناولت قضية القدس هدفت إلى إيقاظ ضمير الأمة العربية، والإعلاء من شأن قضية الشهادة والمقاومة من أجل الوطن، بينما شكلت في الوقت نفسه إدانة للصمت العربي تجاه ما يحدث في فلسطين، وفي القدس تحديداً. كما أن النص المسرحي العربي لم يقتصر على الأحداث المستوحاة من مرويات تاريخية أو يلتزم بها حرفياً، بل جاء أقرب إلى "التخيل التاريخي".
ثم تنتقل علقم، كما يقول البشتاوي، للحديث عن "المسرحية التاريخية"، التي فقدت وظيفتها التوثيقية والوصفية لتؤدي وظيفة جمالية ورمزية، ما ساعد على رسم دراما حية للفترة الحرجة التي تدور في إطارها، كما في مسرحية "الطريق إلى بيت المقدس"، ومسرحية "بلا عنوان"؛ حيث بنيت الأحداث فيها وفق مشاهد قصيرة مستقلة، لا تجمعها حبكة درامية، كما في المسرحيات الواقعية. وقد جسد المؤلف احتلال إسرائيل للقدس من خلال اغتصاب غاشم يتجسد رمزياً في اغتصاب فتاتين مقدسيتين عربيتين، إذ تداخلت الأحداث مع بعضها بعضا بانسيابية، وبحركات وإيماءات ينتظمها رابط جمالي إيحائي، وحوارات قصيرة، تنحو في بعض الأحيان منحى شاعرياً.
ويشير البشتاوي إلى أن النص المسرحي الأردني أخذ مساحة واسعة في هذا الكتاب من خلال الدراسات النقدية والتحليلية. فقد تناولت دراسة "الفضاء الدرامي في النص المسرحي الأردني" مقدمة نظرية مكثفة تناولت فيها المؤلفة مفهوم الفضاء في الفكر الفلسفي القديم والتنظيرات المعاصرة. كما قامت بتحليل ستة نماذج من النصوص المسرحية الأردنية، وقسمتها إلى نمطين على أساس عدد الفضاءات التي يحتويها كل نص: الأول يقدم الحدث في فضاء واحد ولا يتعداه إلى آخر. وقد اشتملت هذه الدراسة على ثلاث مسرحيات، هي: "عشيات حلم" لمفلح العدوان، و"قلادة الدم" لهزاع البراري، و"خمس دمى وامرأة" لغنام غنام. والثاني يتميز بتعدد فضاءاته تبعاً لاختلاف مواقع أحداثه، واشتمل على ثلاث مسرحيات هي: "حديقة الموتى" لإبراهيم جابر إبراهيم، و"حلم أخير" لهزاع البراري، و"كأنك يا أبو زيد" لغنام غنام.
وأفردت علقم، بحسب البشتاوي، دراسة بعنوان "مظاهر السرد في مسرحيات غنام غنام"، تناولت فيها مظاهر السرد في خمسة نصوص مسرحية للكاتب المسرحي الأردني غنام غنام، هي: "سأموت في المنفى"، "صفير في الرأس"، "الأبواب: الحبيب المجهول"، "الجنرال إذ يعود فجأةً"، و"طلقة واحدة تكفي". وتناولت فيها المؤلفة البداية والدلالة السردية، ولغة السرد في المسرح القديم، الذي عرفته الحضارات الشرقية والغربية، مروراً بعصر النهضة والمسرح الغربي المعاصر، وصولاً إلى المسرح العربي الذي استلهم تقاليد الحكي العربية القديمة.
ويقول البشتاوي إن المؤلفة توصلت إلى أن "غنام" قد انفتح على الموروث السردي المكتوب والشفوي، وتقاليد الحكي القديمة بهدف إثراء تجاربه المسرحية التي تنشد التأصيل وابتكار أشكال مسرحية جديدة تتناغم مع الذائقة العامة العربية، ووجدان الجماهير. وقد سار في أغلب نصوصه المسرحية على خطى من سبقه من المسرحيين العرب، مضمناً إياها مظاهر سردية مختلفة، مثل الحكي عبر استرجاع الوقائع والأحداث، أو بصيغ استباقية، أو المناجاة، أو البوح والاعتراف.
ويبين البشتاوي أن علقم تناولت في دراسة "التناص في مسرحيات مفلح العدوان" العلاقة التناصية بين ثلاثة نصوص مسرحية للكاتب الأردني مفلح العدوان، وهي: "عشيات حلم"، "ظلال القرى"، "آدم وحيداً"، ومرجعياتها المتمثلة بسيرة الشاعر الأردني عرار وأشعاره، وسيرة الملك المؤابي ميشع، وأعماله وحروبه مع أعدائه، في القرن التاسع قبل الميلاد، التي وردت في مسلته، وفي تاريخ الأنباط، والتراث الشعبي، وقصة النبي آدم (عليه السلام) الواردة في القرآن الكريم، وسير الأنبياء، والتوراة، وقصة النبي عيسى (عليه السلام). وتوصلت إلى أن مسرحية "عشيات حلم" ترتبط بعلاقات تناصية تقوم على الامتصاص والتشرب والتحويل، مع عدة مصادر أدبية وتاريخية وفلكلورية أردنية، بما في ذلك سيرة الشاعر عرار، وقصائده، وتاريخ الملك المؤابي ميشع وتاريخ الأنباط والتراث الشعبي.
وخلص البشتاوي إلى أن "المونودراما" في المسرح الأردني كان لها نصيب في هذه الدراسة؛ حيث تناولت قراءة نقدية تطبيقية لمسرحيتين أردنيتين من نوع المونودراما، هما: "ليلة دفن الممثلة جيم" للكاتب المسرحي جمال أبو حمدان، و"البحث عن عزيزة سليمان" للشاعر والكاتب المسرحي عاطف الفراية، عبر تحليلهما فنياً ودلالياً. وقد استدعت الدراسة إطاراً نظرياً حول مفهوم "المونودراما"، وجذورها في المسرح الغربي والعربي، وإرهاصاتها في المسرح الأردني خاصة. كما توصلت إلى أن نصي "ليلة دفن الممثلة جيم" و"البحث عن عزيزة سليمان" يتناولان أزمة إنسانية تعيشها فنانة مسرحية بعد توقفها عن العمل، وأفول نجمها، ما يشير إلى أزمة فنية تتعلق برؤية الفنان لفنه ورؤية المجتمع لهذا الفن.
من خلال تناول العديد من النصوص المسرحية العربية، تفتح علقم أبوابًا لفهم أعمق لأبعادها الفلسفية والفنية والاجتماعية، وتعرض تحليلات نقدية تجمع بين التاريخ والتخيل.اضافة اعلان
يتناول الكتاب دراسات نقدية أضاءت جوانب متعددة للنصوص المسرحية، بما في ذلك المسرح الأردني والعربي، مع التركيز على القضايا المعاصرة التي لامست القضايا العربية الكبرى مثل القدس، المقاومة والهوية الثقافية.
وتهدف علقم، في كتابها الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون"، إلى تقديم دراسة معمقة حول كيفية معالجة المسرح العربي للقضايا الاجتماعية والسياسية من خلال النصوص المختارة، مع تسليط الضوء على الأساليب النقدية المختلفة التي تستخدمها المؤلفة في تناول هذه النصوص. كما تسعى المادة إلى فتح أفق جديد للفهم النقدي للمسرحية العربية المعاصرة في ضوء التحولات الفكرية والاجتماعية التي تأثرت بها.
كتب مقدمة للكتاب الدكتور يحيى سليم البشتاوي؛ حيث يرى أن هذا الكتاب يعد إضافة جديدة إلى المكتبة المسرحية العربية، إذ يرتاد عوالم النص المسرحي العربي برؤى وتحليلات واعية ومتقدمة.
يتناول الكتاب أكبر قدر ممكن من النصوص المسرحية العربية، ويحللها بدراسة عميقة ضمن معطياتها الفلسفية والفنية، وقيمها الفكرية والاجتماعية التي لامست دواخل أبناء الجنس البشري على اختلاف فئاتهم، ليكون الشاهد المحسوس على ما في هذا الزمن من تحولات وإرهاصات صادمة.
يقول البشتاوي "إن علقم تقدم قراءة تحليلية لخمسة نصوص مسرحية عربية قصيرة منتخبة، هي: "الصعلوك" للكاتب المصري محمود تيمور، "الصرير" للكاتب العراقي يوسف العاني، "جثة على الرصيف" للكاتب السوري سعد الله ونوس، "رجل وامرأة في حوض السمك" للكاتب السوري وليد فاضل، و"الناس والحجارة" للكاتب المغربي عبد الكريم برشيد. فالنص المسرحي القصير يعد من أكثر النصوص قدرةً على ملامسة دواخل الشخصيات والكشف عن واقعها وهواجسها وأحلامها".
وينوه البشتاوي إلى أنه من خلال بحث العلاقة بين المسرح والمدينة، تؤكد المؤلفة أهمية العلاقة الجدلية والبنيوية بين المجتمع والمسرح بشكل عام، إذ تشكل منظورها البحثي سياسياً وتربوياً من خلال رصد العلاقة بين المدينة والنص المسرحي. وتطرح أسئلة تتعلق بطبيعة العلاقات بين نسيج الحياة الاجتماعية والمواقف المعروضة على المسرح، ويظهر ذلك بوضوح في دراستها لمسرحية "القدس في المسرح العربي المعاصر".
وترى علقم أن المسرحية تصور مكانة القدس وماضيها وحاضرها، وطبيعة العلاقات المركبة بين النماذج الاجتماعية المستلهمة من المدينة والشخصيات المتخيلة التي تنتمي إلى عوالم النص المسرحي، كما في مسرحيات: "الشهادة على بوابات الأقصى" للكاتب العراقي قاسم محمد، "الطريق إلى بيت المقدس" للكاتب الأردني الدكتور إبراهيم السعافين، و"بلا عنوان" للكاتب الأردني مفلح العدوان.
وقد توصلت علقم من خلال هذه النصوص، كما يشير البشتاوي، إلى أن المسرحية العربية التي تناولت قضية القدس هدفت إلى إيقاظ ضمير الأمة العربية، والإعلاء من شأن قضية الشهادة والمقاومة من أجل الوطن، بينما شكلت في الوقت نفسه إدانة للصمت العربي تجاه ما يحدث في فلسطين، وفي القدس تحديداً. كما أن النص المسرحي العربي لم يقتصر على الأحداث المستوحاة من مرويات تاريخية أو يلتزم بها حرفياً، بل جاء أقرب إلى "التخيل التاريخي".
ثم تنتقل علقم، كما يقول البشتاوي، للحديث عن "المسرحية التاريخية"، التي فقدت وظيفتها التوثيقية والوصفية لتؤدي وظيفة جمالية ورمزية، ما ساعد على رسم دراما حية للفترة الحرجة التي تدور في إطارها، كما في مسرحية "الطريق إلى بيت المقدس"، ومسرحية "بلا عنوان"؛ حيث بنيت الأحداث فيها وفق مشاهد قصيرة مستقلة، لا تجمعها حبكة درامية، كما في المسرحيات الواقعية. وقد جسد المؤلف احتلال إسرائيل للقدس من خلال اغتصاب غاشم يتجسد رمزياً في اغتصاب فتاتين مقدسيتين عربيتين، إذ تداخلت الأحداث مع بعضها بعضا بانسيابية، وبحركات وإيماءات ينتظمها رابط جمالي إيحائي، وحوارات قصيرة، تنحو في بعض الأحيان منحى شاعرياً.
ويشير البشتاوي إلى أن النص المسرحي الأردني أخذ مساحة واسعة في هذا الكتاب من خلال الدراسات النقدية والتحليلية. فقد تناولت دراسة "الفضاء الدرامي في النص المسرحي الأردني" مقدمة نظرية مكثفة تناولت فيها المؤلفة مفهوم الفضاء في الفكر الفلسفي القديم والتنظيرات المعاصرة. كما قامت بتحليل ستة نماذج من النصوص المسرحية الأردنية، وقسمتها إلى نمطين على أساس عدد الفضاءات التي يحتويها كل نص: الأول يقدم الحدث في فضاء واحد ولا يتعداه إلى آخر. وقد اشتملت هذه الدراسة على ثلاث مسرحيات، هي: "عشيات حلم" لمفلح العدوان، و"قلادة الدم" لهزاع البراري، و"خمس دمى وامرأة" لغنام غنام. والثاني يتميز بتعدد فضاءاته تبعاً لاختلاف مواقع أحداثه، واشتمل على ثلاث مسرحيات هي: "حديقة الموتى" لإبراهيم جابر إبراهيم، و"حلم أخير" لهزاع البراري، و"كأنك يا أبو زيد" لغنام غنام.
وأفردت علقم، بحسب البشتاوي، دراسة بعنوان "مظاهر السرد في مسرحيات غنام غنام"، تناولت فيها مظاهر السرد في خمسة نصوص مسرحية للكاتب المسرحي الأردني غنام غنام، هي: "سأموت في المنفى"، "صفير في الرأس"، "الأبواب: الحبيب المجهول"، "الجنرال إذ يعود فجأةً"، و"طلقة واحدة تكفي". وتناولت فيها المؤلفة البداية والدلالة السردية، ولغة السرد في المسرح القديم، الذي عرفته الحضارات الشرقية والغربية، مروراً بعصر النهضة والمسرح الغربي المعاصر، وصولاً إلى المسرح العربي الذي استلهم تقاليد الحكي العربية القديمة.
ويقول البشتاوي إن المؤلفة توصلت إلى أن "غنام" قد انفتح على الموروث السردي المكتوب والشفوي، وتقاليد الحكي القديمة بهدف إثراء تجاربه المسرحية التي تنشد التأصيل وابتكار أشكال مسرحية جديدة تتناغم مع الذائقة العامة العربية، ووجدان الجماهير. وقد سار في أغلب نصوصه المسرحية على خطى من سبقه من المسرحيين العرب، مضمناً إياها مظاهر سردية مختلفة، مثل الحكي عبر استرجاع الوقائع والأحداث، أو بصيغ استباقية، أو المناجاة، أو البوح والاعتراف.
ويبين البشتاوي أن علقم تناولت في دراسة "التناص في مسرحيات مفلح العدوان" العلاقة التناصية بين ثلاثة نصوص مسرحية للكاتب الأردني مفلح العدوان، وهي: "عشيات حلم"، "ظلال القرى"، "آدم وحيداً"، ومرجعياتها المتمثلة بسيرة الشاعر الأردني عرار وأشعاره، وسيرة الملك المؤابي ميشع، وأعماله وحروبه مع أعدائه، في القرن التاسع قبل الميلاد، التي وردت في مسلته، وفي تاريخ الأنباط، والتراث الشعبي، وقصة النبي آدم (عليه السلام) الواردة في القرآن الكريم، وسير الأنبياء، والتوراة، وقصة النبي عيسى (عليه السلام). وتوصلت إلى أن مسرحية "عشيات حلم" ترتبط بعلاقات تناصية تقوم على الامتصاص والتشرب والتحويل، مع عدة مصادر أدبية وتاريخية وفلكلورية أردنية، بما في ذلك سيرة الشاعر عرار، وقصائده، وتاريخ الملك المؤابي ميشع وتاريخ الأنباط والتراث الشعبي.
وخلص البشتاوي إلى أن "المونودراما" في المسرح الأردني كان لها نصيب في هذه الدراسة؛ حيث تناولت قراءة نقدية تطبيقية لمسرحيتين أردنيتين من نوع المونودراما، هما: "ليلة دفن الممثلة جيم" للكاتب المسرحي جمال أبو حمدان، و"البحث عن عزيزة سليمان" للشاعر والكاتب المسرحي عاطف الفراية، عبر تحليلهما فنياً ودلالياً. وقد استدعت الدراسة إطاراً نظرياً حول مفهوم "المونودراما"، وجذورها في المسرح الغربي والعربي، وإرهاصاتها في المسرح الأردني خاصة. كما توصلت إلى أن نصي "ليلة دفن الممثلة جيم" و"البحث عن عزيزة سليمان" يتناولان أزمة إنسانية تعيشها فنانة مسرحية بعد توقفها عن العمل، وأفول نجمها، ما يشير إلى أزمة فنية تتعلق برؤية الفنان لفنه ورؤية المجتمع لهذا الفن.
0 تعليق