وزير الخارجية يحضر اللقاء مع مجموعة دول منظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حضر د. عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم، اللقاء الذي نظمته المندوبية الدائمة لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة مع مجموعة دول منظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة لدعم ترشح المملكة للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2026-2027، في الانتخابات التي ستجرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر يونيو المقبل.

وألقى وزير الخارجية خلال اللقاء كلمة أعرب فيها عن التقدير للمندوبين الدائمين لدول المنظمة على اهتمامهم وحرصهم على الحضور، وعلى الدعم المستمر لمملكة البحرين في هذا المسعى، مؤكدًا حرص المملكة على الدفاع عن القضايا الإسلامية المشتركة في مجلس الأمن.

وأشاد الوزير بالجهود الحثيثة التي يبذلها أعضاء مجلس الأمن من هذه المجموعة في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية المشتركة في مجلس الأمن، مؤكدًا أن مملكة البحرين ستواصل العمل على البناء على هذه الجهود.

وقال وزير الخارجية إن مملكة البحرين، تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، وبفضل العمل المتفاني للحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تواصل جهودها لدعم رؤية شرق أوسط آمن ومستقر ومترابط، الأمر الذي يحتم علينا التكاتف والتضامن وتعزيز العمل الجماعي من أجل التغلب على التحديات وإيجاد حلول حقيقية لقضايانا المشتركة.

وأضاف الوزير أن السلام العادل والمستدام في الشرق الأوسط، وفقًا للمرجعيات المعتمدة الدولية، هو مطلب ثابت للدول العربية والإسلامية، تم التأكيد عليه في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، بما في ذلك القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في الرياض في نوفمبر 2024م، والقمة العربية في مملكة البحرين في مايو 2024م، والتي تبنت مبادرة المملكة بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وتأمين عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن مملكة البحرين تعتبر عضويتها في مجلس الأمن فرصة محورية للتعاون مع الدول الصديقة في المجلس لتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين، وستولي مملكة البحرين الأولوية في المجلس إلى قضايا منطقتنا العربية والإسلامية التي ستحظى باهتمام خاص من قبلنا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وستدفع مملكة البحرين نحو اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، والعمل من أجل إيجاد حلول سياسية لكافة الصراعات والأزمات التي تواجه دولنا.

وقال الوزير إننا في مملكة البحرين ملتزمون بتعزيز الحوار الشامل الذي يتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وسوف نسعى خلال عضويتنا في مجلس الأمن إلى إبراز أصوات ومواقف الدول الإسلامية.

وأوضح د. عبداللطيف بن راشد الزياني أن مملكة البحرين تدرك أهمية التصدي للتهديدات التقليدية والناشئة التي تواجه السلم والأمن الدوليين، مشيرًا إلى أن أولويات عمل المملكة في المجلس تشمل تعزيز التعاون الدولي لحماية البنية التحتية الحيوية ومكافحة الجرائم السيبرانية، والحفاظ على الأمن البحري؛ نظرًا لأهميته في حماية طرق التجارة ومكافحة القرصنة، والعمل على مكافحة الإرهاب وتنظيماته المتطرفة ومعالجة الأسباب الجذرية للإرهاب وتفكيك مصادر تمويله.

وقال الوزير إن مملكة البحرين تؤمن إيمانًا راسخًا بأهمية الالتزام بالشمولية في مجالات الأمن، وسوف تواصل الدعوة إلى مشاركة فعالة للنساء والشباب في صنع القرار الدولي، وخاصة في قضايا منع النزاعات، وحلها، وإعادة الإعمار بعد انتهاء النزاعات.

وأكد وزير الخارجية على الحاجة الملحة لمجلس الأمن للتكيف والحفاظ على فاعليته في مواجهة الصراعات والتحديات العالمية المتزايدة، مشيرًا إلى التزام مملكة البحرين بالتعاون مع أعضاء المجلس الآخرين لتعزيز أساليب عملنا، وضمان استعدادنا لمواجهة القضايا الراهنة والناشئة، سعيًا لتحقيق سلام وأمن دائمين.

كما أكد الوزير استعداد مملكة البحرين للقيام بدور هادف وإيجابي كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والمساهمة في السلام والاستقرار الدوليين، وبالتعاون والتنسيق المشترك مع الأعضاء الآخرين، الدائمين وغير الدائمين، يمكننا المساهمة في بناء مستقبل يتجسد فيه الأمن والتعاون والازدهار.

وأعرب المندوبون الدائمون لدول مجموعة الدول الإسلامية في مداخلاتهم عن شكرهم لمملكة البحرين على عقد هذا اللقاء المهم، مؤكدين ثقتهم بكفاءة وقدرة فريق البحرين في تولي المسؤولية السياسية كعضو غير دائم في مجلس الأمن في تحقيق أولوياتها خلال عضويتها في المجلس، متمنيا للمملكة التوفيق والنجاح الدائم.

حضر اللقاء، السفير الشيخ عبدالله بن علي آل خليفة، مدير عام العلاقات الثنائية، والسفير جمال فارس الرويعي، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، والسفير سعيد عبدالخالق سعيد، رئيس قطاع التنسيق والمتابعة، وحاتم عبدالحميد حاتم، رئيس قطاع المنظمات بوزارة الخارجية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق