Local
-OneArabia
التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، مؤخرًا مع ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند. وكان هذا اللقاء بمثابة بداية زيارة رسمية للشيخ حمدان إلى الهند. وخلال مباحثاتهما، تبادل الزعيمان التحيات، وأعربا عن تمنياتهما المتبادلة بدوام التقدم والازدهار في بلديهما.
رحب رئيس الوزراء مودي ترحيبًا حارًا بالشيخ حمدان في زيارته الرسمية الأولى للهند. ونقل تحياته إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي؛ وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وتمنى مودي مزيدًا من التقدم لدولة الإمارات وشعبها.
ركز الاجتماع على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والهند. وقد شهد البلدان تطورًا ملحوظًا في مختلف القطاعات بفضل الإرادة السياسية المشتركة والعلاقات التاريخية. وناقش الزعيمان سبل تعزيز هذه الروابط بما يخدم الأهداف المشتركة في التنمية المستدامة.
أكد الشيخ حمدان اعتزاز دولة الإمارات العربية المتحدة بشراكتها المتنامية مع الهند، مؤكداً أن هذه العلاقة مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وعلى مدى خمسة عقود، تعززت هذه العلاقات من خلال التعاون في قطاعات حيوية، مما أسهم في تحقيق التنمية الشاملة لكلا البلدين.
تناولت المباحثات أيضًا توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين. واتفق الجانبان على تشجيع القطاع الخاص الإماراتي والهندي على التعاون بشكل أوثق. ويهدف هذا التعاون إلى زيادة تدفقات الاستثمار من خلال استكشاف الفرص الجديدة التي تتيحها جهود التنمية الجارية في كلا البلدين.
أعرب الشيخ حمدان عن ثقته باكتشاف المزيد من الفرص لتوسيع هذه الشراكة، مشيراً إلى مجالات رئيسية مثل الاستثمار والتجارة والسياحة والصناعة والبنية التحتية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي واستكشاف الفضاء والرعاية الصحية والتعليم والدفاع، وغيرها.
اتفاقيات التجارة ونمو الاستثمار
وُقِّعت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند في فبراير 2022، في إطار برنامج الاتفاقيات الاقتصادية العالمية. وتهدف هذه الاتفاقية إلى توسيع الشراكات التجارية مع الأسواق العالمية ذات الأهمية الاستراتيجية. وكانت هذه أول اتفاقية تبرمها الهند مع دولة في الشرق الأوسط.
لقد حقق برنامج الشراكة الاقتصادية الشاملة نتائج إيجابية بالفعل. ففي عام 2024 وحده، ارتفعت التجارة غير النفطية بين الإمارات والهند بنسبة 20.5%، لتصل إلى أكثر من 240 مليار درهم إماراتي، مقارنةً بـ 199.3 مليار درهم إماراتي في عام 2023. ويؤكد هذا النمو على إمكانية توسيع فرص التجارة بشكل أكبر، استنادًا إلى العلاقات الاقتصادية المستقرة.
الالتزام بالحوار السلمي
أكد الزعيمان على أهمية اعتماد الحوار السلمي كوسيلة مثالية لحل النزاعات إقليميًا ودوليًا. واتفقا على أن تجنيب الشعوب الصراعات يتيح لها مواصلة تطلعاتها نحو مستقبل آمن تنعم فيه الأجيال بالاستقرار.
كانت الإمارات العربية المتحدة رابع أكبر مستثمر أجنبي في الهند في عام 2023 باستثمارات بلغت قيمتها الإجمالية 3.35 مليار دولار - أي ثلاثة أضعاف أرقام عام 2022 - بينما بلغت الاستثمارات الهندية حوالي 2.05 مليار دولار داخل أسواق الإمارات العربية المتحدة خلال ذلك العام وحده.
وأشاد الشيخ حمدان بالتنمية الاقتصادية الشاملة التي تشهدها الهند تحت قيادة رئيس الوزراء مودي، مؤكداً أن التحولات العالمية تتطلب الاستعداد من خلال شراكات نوعية تهدف إلى التخفيف من التحديات مع زيادة فرص النمو.
وأضاف الشيخ حمدان خلال المناقشات حول تعزيز العلاقات الثنائية في ظل الديناميكيات العالمية المتغيرة: "إن التحولات التي يمر بها العالم تتطلب الاستعداد لها عبر المزيد من الشراكات النوعية التي من شأنها تجنب التحديات المحتملة".
With inputs from WAM
English summary
During his official visit to India, Sheikh Hamdan bin Mohammed met with Prime Minister Narendra Modi to discuss enhancing the strategic partnership between the UAE and India, focusing on mutual investments and economic cooperation.
Story first published: Wednesday, April 9, 2025, 0:35 [GST]
0 تعليق