حضر د. عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم، اللقاء الذي نظمته المندوبية الدائمة لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة مع المندوبين الدائمين لمجموعة دول الآسيان لدعم ترشح مملكة البحرين للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2026-2027، في الانتخابات التي ستجرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر يونيو المقبل.
وفي بداية اللقاء، رحب وزير الخارجية بالمندوبين الدائمين لدول الآسيان الصديقة، معربًا عن الاعتزاز بعلاقات الصداقة الوثيقة التي تربط بين مملكة البحرين ودول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، مؤكدًا سعي المملكة الدائم إلى تعزيز هذه العلاقات وتعميقها في مختلف المجالات، منوهًا بدعم وتأييد مجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ لترشح المملكة للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي.
وقال وزير الخارجية إن مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المُعظم، وتفاني الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حرصت دائمًا على ترسيخ رؤيةٍ لعالمٍ آمنٍ ومستقرٍ ومترابطٍ ومتكامل، باعتبارها شرطًا أساسيًا لاستقرار وازدهار جميع دول المنطقة وتقدم شعوبها.
وأضاف الوزير أن مملكة البحرين كانت دائمًا سبّاقة في إرساء حوار استراتيجي وتطوير التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، مشيرًا إلى أن المملكة وقعت في عام 2019 على معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا، مقدرة أهداف ومبادئ المعاهدة وأحكامها المتعلقة بالتسوية السلمية للنزاعات الإقليمية والتعاون الإقليمي.
وأعرب وزير الخارجية عن تقدير مملكة البحرين لالتزام دول الآسيان بالدبلوماسية متعددة الأطراف والسعي إلى تحقيق السلام والأمن في العالم، وهي قيمٌ حيويةٌ لتقدمنا الجماعي، مؤكدًا أن البحرين تدرك تمامًا المسؤولية الملقاة على عاتق أعضاء مجلس الأمن، ولديها اعتقاد راسخ أنه من خلال التعاون الوثيق والحقيقي يمكننا العمل معًا لتحقيق الأمن والتنمية العالميين والحفاظ عليهما، وتعزيز عالم من السلام والاستقرار والازدهار لجميع شعوب العالم.
وأشار إلى أن مملكة البحرين تعتبر عضويتها في مجلس الأمن فرصة محورية للتعاون مع زملائها الأعضاء لتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين، والالتزام بالحوار ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، من أجل رفع أصوات الدول العربية والشرق أوسطية والآسيوية في المجلس.
وقال الوزير إن المملكة تدرك ضرورة التصدي للتهديدات التقليدية والناشئة للسلم والأمن الدوليين، وسوف تسعى خلال عضويتها في مجلس الأمن إلى تعزيز التعاون الدولي لحماية البنية التحتية الحيوية ومكافحة الجرائم السيبرانية، والعمل التعاوني ضد الأنشطة البحرية غير المشروعة المهددة للأمن البحري، ومكافحة الإرهاب ومنظماته المتطرفة ومعالجة الأسباب الجذرية للإرهاب وتفكيك مصادر تمويله.
وأشار إلى أن مملكة البحرين تؤمن إيمانًا راسخًا بالقوة التحويلية للشمول في مجال الأمن، وستعمل على الدعوة إلى إشراك النساء والشباب بفعالية في صنع القرار الدولي، لا سيما في مسائل منع نشوب النزاعات وحلها وإعادة الإعمار بعد انتهاء النزاعات؛ نظرًا لأهميتها في صياغة استراتيجيات شاملة لتحقيق سلام مستدام.
وأعرب وزير الخارجية عن استعداد مملكة البحرين للقيام بدور فاعل وإيجابي كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مؤكدة التزامها بالحوار والتعاون واستعدادها للمساهمة في السلام والاستقرار الدوليين، والعمل مع الأعضاء الآخرين، الدائمين وغير الدائمين، لبناء مستقبل يتجسد فيه الأمن والتعاون العالمي.
من جانبهم، أعرب مندوبو دول مجموعة الآسيان في مداخلاتهم خلال اللقاء عن تقديرهم لعقد هذا اللقاء لاطلاعهم على برنامج أولويات مملكة البحرين خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن وتبادل وجهات النظر بهذا الشأن، مؤكدين دعم دولهم لترشح مملكة البحرين لعضوية مجلس الأمن، متمنين للمملكة دوام التوفيق والنجاح.
حضر اللقاء، السفير الشيخ عبدالله بن علي آل خليفة، مدير عام العلاقات الثنائية، والسفير جمال فارس الرويعي، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، والسفير سعيد عبدالخالق سعيد، رئيس قطاع التنسيق والمتابعة، وحاتم عبدالحميد حاتم، رئيس قطاع المنظمات بوزارة الخارجية.
0 تعليق