قامت السلطات التركية بتصعيد حملتها ضد الشخصيات المعارضة، من خلال استهداف عدد من المشاهير الذين عبّروا علنًا عن دعمهم لحركة المقاطعة الأخيرة التي تقودها المعارضة.اضافة اعلان

وقد بدأت هذه الإجراءات من قبل مكتب المدعي العام، وأسفرت عن اعتقال عدد من الشخصيات العامة البارزة، بما فيهم ممثلون معروفون.
من بين المعتقلين كان جم ييغيت أوزوم أوغلو، بطل المسلسل الشهير عائلة شاكر باشا (Şakir Paşa Ailesi)، وقد أُفرج عنه لاحقًا تحت الرقابة القضائية.

وعقب الإفراج عنه، أدلى أوزوم أوغلو بتصريح قال فيه: "ليس بيدنا سوى تذكير الجميع بحقوقهم الدستورية. سنواصل النضال. لا يوجد خلاص فردي، إما جميعنا معًا أو لا أحد منا."

كما تم فصل الممثلة أيبوكي بوسات، بطلة مسلسل "التنظيم – Teşkilat" الذي يُعرض على قناة TRT، من العمل، وتمت إزالة ظهورها من منصة TRT الرقمية.

وقد بررت القناة قرارها بأن دعم بوسات لحملة المقاطعة المعارضة يتعارض مع "مبادئ المؤسسة". وجاء في البيان الرسمي: "لا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بمشاركة من يعملون في مشاريع تمثل الأمة التركية في حملات سياسية."

وأثارت هذه الإجراءات موجة انتقادات حادة، أبرزها من نقابة الممثلين في تركيا التي أدانت الاعتقالات، وطالبت بوقف الضغط على الأفراد بسبب آرائهم.
وقالت النقابة في بيانها: "جم ييغيت أوزوم أوغلو ليس وحده."

وقد تجاوزت الحملة حد الاعتقالات لتشمل عقوبات مهنية أيضاً، إذ فقد عدد من الممثلين أدوارهم في مسلسلات تلفزيونية شهيرة، بما في ذلك حذف مسلسل رومي من منصة TRT الرقمية بعد تعليقات أدلى بها كاتب السيناريو علي آيدن، ما يُظهر الأثر الأوسع على قطاع الترفيه.

وتُعد صناعة التلفزيون التركية من بين الأكثر مشاهدة عالميًا، وقد حققت مسلسلاتها شهرة دولية كبيرة، ما جعل الإجراءات المتخذة ضد هؤلاء المشاهير محط أنظار جمهور واسع داخل تركيا وخارجها، وسط قلق متزايد من التضييق على حرية التعبير.