"إينووا" و"كاوست" يعززان تعاونهما لتطوير حلول للطاقة المتجددة في المملكة

صحيفة مكة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
استضافت شركة "إينووا" المحدودة للطاقة والمياه والهيدروجين وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، مؤخراً، "قمة (إينووا – كاوست) الافتتاحية للطاقة 2024"، التي تهدف إلى دعم الخطط التحولية لقطاع الطاقة في السعودية.

وخلال القمّة، التي استمرت يومين، احتفلت "إينووا" ببرنامج "كورتكس للطاقة" (Energy Cortex) الذي أطلقته قبل 3 أعوام، ويختص بتقديم التمويل للشركاء من كل أنحاء المملكة لإجراء أبحاث تطبيقية تسهم في تطوير حلول الطاقة النظيفة. ويركز البرنامج بشكل رئيسي على المشاريع التي يقودها خبراء تقنيات الطاقة المتجددة من هيئة التدريس في "كاوست".

ويتيح برنامج (كورتكس للطاقة) للشركاء تبادل خبراتهم البحثية وتقنياتهم، بينما ستعمل "إينووا" على تطوير تلك التقنيات وتوسيع نطاقها عبر توفير خبرتها الميدانية ومرافقها المتقدمة في نيوم.

بالإضافة إلى ذلك، وقعت "إينووا" و"كاوست"، خلال القمة، اتفاقية تنص على مشاركة "إينووا" في برنامج التعاون الصناعي في "كاوست" ، الذي تم تأسيسه ليكون منصة لتبادل الأفكار الرائدة بين مجتمع الأبحاث المتميز في الجامعة والمجتمع الدولي الأوسع من الخبراء والمختصين.

وقال رئيس قسم تحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي في "إينووا"، الدكتور مورالي فينكاترامان، "يهدف برنامج (كورتكس ) إلى إحداث تحول جذري في سلسلة القيمة الكاملة للطاقة المتجددة في السعودية، وإلى تحسين عمليات توليد الطاقة من خلال دمج تحليلات البيانات المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة"، وأضاف: "نتطلع أيضاً إلى تطوير عمليات توزيع البيانات وتخزينها، وتحسين القدرات التنبؤية لتحقيق الكفاءة ورفع فرص التوسع ".

من جهته، قال مدير مؤسسة نيوم وكاوست، التي تأسست بهدف تعزيز التعاون والعلاقات الجانبين، الدكتور فنسنت كانينغهام: "من الممكن تنفيذ المشاريع التي يجري تطويرها في نيوم في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية؛ فمع استمرار تقدم المملكة نحو مستقبل أكثر استدامة واعتماداً على مصادر الطاقة المتجددة، سيكون التنبؤ الدقيق بنسب الإنتاج والطلب أمراً ضرورياً لاستقرار شبكة الطاقة".

ويتمحور برنامج "كورتكس للطاقة" حول أربع ركائز أساسية تعتمد على تضافر جهود "كاوست" و"إينووا"، تشمل مسار" التحليل البياني للأحوال الطقس " (Weatherlytics)، الذي يستخدم خبرات "كاوست"، الممتدة في مجال البيانات المناخية، وتحديدًا في تحليل البيانات لبناء نماذج متطورة للتنبؤ بالطقس، لتعزز من دقة التنبؤات المتعلقة بالطاقة المتجددة.

الركيزة الثانية فتتمثل في مسار "جينفليكس كورتيكس" (GenFlex Cortex) الذي يعمل على تطوير أساليب فعّالة تُمكّن من الاستجابة السريعة للتغيرات في الطلب على الطاقة، ما يسهم في رفع الكفاءة في عملية توليد الطاقة من المصادر المتجددة وزيادة مرونة نظام الطاقة.

أما الركيزة الثالثة، المتمثلة في مسار"ستور كورتكس" (Stor Cortex)، فتعتمد على اختبار ونمذجة تقنيات تخزين الطاقة المناسبة لنيوم من خلال التركيز على تعزيز الكفاءة والقدرة، مايضمن استدامة إمدادات الطاقة بشكل موثوق، حتى خلال فترات انخفاض إنتاج الطاقة.

في حين تقوم الركيز الرابعة والأخيرة، "شبكة كورتكس" (Grid Cortex) على ابتكار حلول للشبكة الذكية تسهم في تعزيز استقرار الشبكة وتكاملها، ورفع الكفاءة في عملية توزيع الطاقة لتقليل الهدر، وضمان بنية تحتية للطاقة، ذات إمكانيات عالية.

وخلال العام الأول من بدء العمل بهذه الركائز الأربع، شارك في البرنامج أكثر من عشرة أساتذة جامعيين من "كاوست" مع فرقهم البحثية، وأُنتجوا ست أوراق بحثية، وتم تزويد نيوم بالبيانات الأساسية حول الطقس والطلب على الطاقة.

إلى ذلك سلطت القمة الضوء على عدد من المشاريع المهمة، تشمل: مشروع خرائط توليد الطاقة المتجددة في جميع أنحاء نيوم، ومشروع خوارزميات مبتكرة لقياس الطاقة في الشبكة المستقبلية في نيوم وكشف إمكاناتها ومدى مرونتها، ومشروع تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة المصممة للكشف عن حالات عدم الاستقرار في الشبكات الكهربائية.

وسيتم تطوير هذه التقنيات باستخدام البيانات الخاصة بشركة "إينووا"، وتعزيزها ببيانات اصطناعية تم إنشاؤها في المختبر.

وأتاحت هذه القمة الفرصة لـ"كاوست" لإبراز الدور الذي تلعبه مشاريعها البحثية في تحقيق أهداف المملكة في مجال الطاقة، وكيف يمكن لجامعة "كاوست" وشركة "إينووا" أن يسهما في تطوير المسارات التعليمية المرتبطة بمجالات الطاقة المتجددة في المملكة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق