وليد عبدالله

يستعد الشارع الرياضي الخليجي لانطلاق منافسات النسخة السادسة والعشرين من دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم، والتي تحتضنها دولة الكويت الشقيقة في الفترة 21 ديسمبر وتستمر حتى 3 يناير المقبل.

وقد وضعت قرعة هذه النسخة منتخبنا الوطني في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات السعودية، العراق واليمن. فيما تضم المجموعة الأولى منتخبات الكويت "المضيف"، الإمارات، عمان وقطر.

وتعتبر دورة كأس الخليج العربي ذات أهمية كبيرة لدى عشاق ومحبي الكرة الخليجية، خصوصا وأنها تشكل عرسا كرويا خليجيا، يحمل في طياته الكثير من المواقف والأحداث التاريخية الرياضية العالقة في أذهان الجماهير في المنطقة.

وأن لهذه الدورة انعكاسات إيجابية على تطور الحياة الرياضية في دول الخليج العربية، حيث استطاعت أن تسهم في تطوير البنية التحتية على مستوى الملاعب والاستادات الرياضية، وترفع من الأداء والجاهزية الفنية للمنتخبات الوطنية، كما أن لها تأثير كبير على تطور الجانب التنظيمي وتطوير الجانب الإعلامي، وكذلك رفع المستوى الاقتصادي والسياحي للدول المنظمة لهذا الحدث.

وتعود فكرة إقامة دورة كأس الخليج العربي إلى ستينيات القرن الماضي، والتي جاءت بفكرة قد طرحها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل عندما كان مديرا عاما لرعاية الشباب آنذاك، في مأدبة العشاء التي أقيمت على شرف سمو الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة والوفد البحريني المرافق له.

وقد رحب سمو الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة بهذه الفكرة وعقد اجتماعا في المنامة بعد حصوله على موافقة الاتحادات الكروية الخليجية في السعودية، الكويت وقطر. حيث انطلقت اول نسخة لهذه الدورة في الفترة 27 مارس- 3 ابريل 1970 على أرض مملكة البحرين، والتي فاز بلقبها المنتخب الكويتي، فيما حل منتخبنا الوطني ثانيا، بينما حصل المنتخب السعودي على المركز الثالث والمنتخب القطري على المركز الرابع.