مرجعية الأردنيين للقانون وليس لـ”الفيسبوك”

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أبريل 9, 2025 6:26 م

كاتب- علي سعادة

علي سعادة

عندما أشاهد أو اقرأ موضوعا يخوض فيه الجميع دون معلومات موثقة مستندة إلى مصادر، ويشارك فيه الجميع دون تدقيق، ويتحول إلى شتائم ومس بالأعراض وبالقيم الوطنية، اكتفي بالمتابعة من بعيد لدراسة الحالة الاجتماعية. وغالبا ما يكون موقفي صحيحا.


مثلا، منذ يومين ونحن مشغولون بالإضراب والعصيان، ثم تحول الاهتمام إلى الحديث عن مهاجمة بعض لمتظاهرين لرجال الأمن ومهاجمة رجال الأمن للمتظاهرين، وأمس دخلت هزيمة ريال مدريد وتعادل الحسين أربد مع الجزيرة على المزاج الأردني.


اليوم تحول المزاج إلى الحديث عن رفع أسعار بن العميد..وفي المساء ستكون مباراة برشلونة وبوروسيا دورتموند حاضرة..


مزاج عاطفي وشعبوي متقلب لا يدوم على حال، لا يعول عليه في المفاصل الوطنية الحاسمة.. ولا أظن أن الدولة عندنا تبني استراتيجيتها على مثل هذا المزاج العكر من جميع الأطراف.وأظنها تراهن على مواطن أخر أكثر وعيان وقيمة.


أتمنى أن لا يحتاج الأردن، يوما ما، من يشقون الصف الوطني ويضربون بسيف الوطن، أو من يوترون الساحة الداخلية باسم فلسطين.
بورصة اهتمامات المواطن عندنا في هبوط مستمر، ربما بتأثير رسوم ترامب الجمركية.


لماذا أقول ذلك؟
لأن البعض في الأيام الماضية ادخل الأجهزة الأمنية في موضوع لا علاقة لها به.


كما أن البعض قاد حملة تحريض للأجهزة الأمنية للمساس بحياة وحرية المواطن وخرق القانون، علما بان هذه الأجهزة يقظة وموجودة في أي تجمع شعبي سواء كان سياسي أو مهني أو نقابي أو مطالب شعبية، وهذا جزء من رسالتها ودورها الذي لا تحتاج من ناشط متقلب المزاج ليعرفها به.


وحان الوقت لتنبيه الكثيرين إلى عدم حشر أجهزة حساسة لها مهمة معروفة وهي تعرفها تماما في قضايا لا تستند إلى مصادر رسمية موثوقة.


أن أي خرق للقانون أو أية إساءة لأية مؤسسة من مؤسسات الدولة مرجعيته إلى القانون الذي يعطي كل ذي حق حقه وليس من يحاربون طواحين الهواء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق