"النشامى" على أبواب المونديال.. ما المكتسبات المالية والفنية والسياحية؟

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

عمان – مع اقتراب تحقيق الحلم المنتظر بتأهل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى مونديال 2026، فإن المكتسبات التي تنتظر الأردن في حال التأهل، تتعدى المكاسب الرياضية إلى المكتسبات المالية والاقتصادية والسياحية والإعلامية وحتى السياسية. فالتأهل إلى كأس العالم ليس مجرد إنجاز رياضي فحسب، بل هو حدث وطني  بامتياز، يحمل في طياته مكاسب هائلة وانعكاسات إيجابية.اضافة اعلان
ويدرك الجميع بأن تواجد النشامى في المونديال للمرة الأولى في تاريخه، في إنجاز غير مسبوق، يعد إرثا مميزا كونه يلعب دورا مهما في ترسيخ مكانة الأردن عالميا، ويسهم في تصدير الثقافة الأردنية من خلال تركيز وسائل الإعلام على الأردن تاريخا وحضارة.
وبدأ المتابعون الأردنيون بتداول المكتسبات المتنوعة التي سيجنيها الوطن في حال التأهل إلى المونديال، وهناك إجماع في الشارع الرياضي على أن تأهل منتخب النشامى إلى المونديال، سيشكل منعطفا إيجابيا مهما في كرة القدم الأردنية، تجني ثماره المنتخبات الوطنية والأندية وحتى الجماهير، إضافة إلى مكتسبات أخرى. كما ستنعكس المشاركة أيضا على اللاعب الأردني الذي سيكون تحت دائرة الضوء العالمية، ولا سيما أن وكلاء اللاعبين في العالم سيرصدون البطولة ويتابعون اللاعبين ويسعون إلى تسويقهم بشكل احترافي ومهني.
وعلى الصعيد المالي، ينتظر  الاتحاد الأردني لكرة القدم دفعات مالية كبيرة في حال التأهل الرسمي واللعب في كأس العالم، إذ سيحصل النشامى على جائزة مالية قدرها 10.5 مليون دولار من الاتحاد الدولي لكرة القدم، منها 1.5 مليون دولار نظير فترة الإعداد، و9 ملايين دولار مكافأة المشاركة في دور المجموعات، وتزيد قيمة الدعم إذا تأهل المنتخب إلى الأدوار المتقدمة من البطولة العالمية.
كما سيحظى النشامى بعقود رعاية واستثمارات جديدة، حيث يفتح التأهل الباب أمام دخول شركات جديدة كجهات راعية للمنتخب والاتحاد، مما يعزز العائدات المالية.
وفي الجانب الاقتصادي، سينعكس تأهل المنتخب الوطني للمونديال على تعزيز حركة السوق المحلي، من خلال بيع الأعلام والقمصان الرسمية، وتنظيم الفعاليات، والمقاهي التي تبث المباريات، مما ينعش الاقتصاد الأردني.
ويسهم النشامى في زيادة جذب الانتباه إلى الأردن كمقصد سياحي، خصوصا إذا أحسنت وزارة السياحة الترويج للثقافة الأردنية والمعالم السياحية المنتشرة في مناطق المملكة كافة، بشكل مميز عبر الحملات الإعلانية المصاحبة.
وسيحظى النشامى خلال مشاركته في كأس العالم بتغطية إعلامية واسعة، سواء عبر الشاشات أو مواقع التواصل الاجتماعي، وسيذكر اسم الأردن في كل دول العالم خلال البطولة. ويساهم وصول المنتخب الوطني للمونديال في زيادة عدد الملاعب في الأردن وتحسينها، إضافة إلى تطوير البنية التحتية الرياضية، ودعم الأندية الشريكة الدائمة مع الاتحاد، التي تحملت أعباء كبيرة خلال الفترة الماضية ماليا وفنيا، وقدمت تضحيات في سبيل تحقيق حلم التأهل.
ويرى الدكتور خليل رفعت أن وصول المنتخب الأردني لكرة القدم إلى مونديال 2026 يعد حدثا رياضيا مميزا وتاريخيا يسعد جميع الأردنيين، ويسهم في تعزيز قدرة الاقتصاد الأردني بشكل واضح، إذ إن المكاسب المالية متنوعة، بدءا من الجائزة المالية التي سيحصل عليها النشامى، وصولا إلى الانعكاسات الإيجابية الأخرى.
وأضاف: “تأهل النشامى إلى كأس العالم هو حدث تاريخي، ويشكل أثرا عميقا وطويل المدى. إنه مناسبة تفتح المجال للفرح والسعادة للجماهير الأردنية، ولتعزيز اسم الأردن على الساحة الدولية، كما تقدم فرصا اقتصادية واجتماعية لأفراد المجتمع المحلي”.
وزاد: “إن الاستثمار في الرياضة الأردنية لا يجب أن ينظر إليه على أنه ترف، بل كرافعة تنموية حقيقية يمكن أن تسهم في بناء المستقبل، وتطوير الرياضة، وزيادة إمكانيات الرياضيين”.
وقالت المتابعة للشأن الرياضي الأردني بيان عمر الفاعوري: “التأهل إلى المونديال حلم ينتظره الأردنيون منذ سنوات طويلة، ويكفينا فخرا واعتزازا تواجد النشامى في أكبر محفل رياضي عالمي، فالمشاركة في حدث عالمي كبير مثل المونديال، ستنعكس إيجابيا على قطاعات أخرى غير الرياضة، ناهيك عن تسويق اللاعبين والمردودات المالية للمنتخب وغيرها من التفاصيل الإيجابية”.
وأضافت: “مكاسب التأهل كبيرة على الوطن، اتحاد الكرة سيستفيد ماديا، ومن المفروض أن ينعكس ذلك أيضا على الأندية، كما سيستفيد اللاعب الأردني الذي سيلعب في أكبر بطولة كروية عالمية، والعالم كله سيتحدث عن النشامى”.
وأكد المشجع خالد بيومي، أن مجرد تأهل النشامى للمونديال يعد إنجازا يجب أن تستغله الحكومة الأردنية لتطوير الرياضية ودعم الرياضية، والبناء على الإنجاز في مجالات كرة القدم كافة.
وأضاف: “المكتسبات كثيرة ومتنوعة في المجالات كافة، ولكن يحتاج ذلك إلى إدارة ناجحة في حال تأهل النشامى للمونديال، والعمل على استغلال الحدث رياضيا واقتصاديا، وفتح صحفة جديدة بين الاتحاد والأندية، وزيادة الاهتمام خصوصا أن الأيام الماضية شهدت اهتماما كبيرة بالمنتخبات الوطنية على  حساب الأندية التي تعيش ظروفا مالية وفنية صعبة، وهذا يدل على أن نجاحات النشامى لا تعطي صورة حقيقية عن واقع كرة القدم الأردنية”.  
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق