قوة التحليل الآلي

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

«سمبل ليرن»

طورت جامعة باث البريطانية أداة ذكاء اصطناعي، تُحدث ثورة في فهم المواقف العامة البشرية من خلال التحديد التلقائي للمواضيع السائدة في الردود المفتوحة على الاستطلاعات والاستشارات السياسية. تعد هذه التقنية المبتكرة بنهج سريع وفعال من حيث التكلفة لقياس مشاعر الجمهور حول مجموعة واسعة من المواضيع.
وباستخدام قوة الذكاء الاصطناعي، يُمكنها تحليل كميات هائلة من البيانات النصية بكفاءة، واستخلاص مواضيع ورؤى رئيسية تعكس المواقف الجماعية للجمهور.
غالباً ما تتضمن الطرق التقليدية لتحليل المواقف العامة مراجعةً يدويةً لاستجابات الاستطلاعات وملاحظات الاستشارات، وهي عملية تستغرق وقتاً طويلاً وتتطلب جهداً كبيراً. مع طرح أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة هذه، يُمكن للباحثين وصانعي السياسات الآن تبسيط هذه العملية، والحصول على رؤى قيمة في وقتٍ قصيرٍ جداً مقارنةً بالوقت الذي كان مطلوباً سابقاً.
وباستخدام خوارزميات متطورة وتقنيات معالجة اللغة الطبيعية، تستطيع أداة الذكاء الاصطناعي تحديد المواضيع والمشاعر والاتجاهات المشتركة في البيانات النصية. وهذا التحليل الآلي لا يسرع عملية البحث فحسب، بل يضمن أيضاً تقييماً أكثر موضوعية واتساقاً لمواقف الجمهور.
تتجاوز آثار أداة الذكاء الاصطناعي هذه البحث الأكاديمي بكثير، إذ تتمتع بإمكانات كبيرة في توجيه القرارات السياسية والتخطيط الاستراتيجي. فمن خلال التحديد السريع للمواقف والمخاوف السائدة في المجال العام، يمكن لصانعي السياسات اتخاذ خيارات أكثر وعياً تتوافق مع مشاعر السكان.
علاوة على ذلك، فإن القدرة على تحليل آراء الجمهور بكفاءة من خلال الاستبيانات والاستشارات تُعزز شفافية الجهات والمؤسسات الحكومية وقدرتها على الاستجابة. ومن خلال فهم أولويات الجمهور وتفضيلاته، يُمكن لصانعي القرار تصميم مبادراتهم لتلبية احتياجات المجتمع بشكل أفضل.
من أهم مزايا أداة الذكاء الاصطناعي هذه كفاءتها وفاعليتها من حيث التكلفة. فمن خلال أتمتة عملية تحليل المشاعر وتحديد المواضيع، يمكن للباحثين توفير وقت وموارد ثمينة كانت ستُنفق على معالجة البيانات يدوياً. وهذا لا يُسرع وتيرة البحث فحسب، بل يسمح أيضاً بتحليل أشمل لمجموعات البيانات الضخمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق