ديسمبر 18, 2024 6:30 م
السبيل – خاص
كشف موقع “والا” الإسرائيلي، استنادًا إلى مصادر عسكرية، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نجحت خلال الأشهر الأخيرة في تجنيد آلاف المقاتلين الجدد داخل قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أن هؤلاء المقاتلين يتلقون تدريبات مكثفة تحت إشراف قادة جدد، يعملون على تكييف أساليبهم القتالية لمواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويقاتلون جنبًا إلى جنب مع قيادات عسكرية بارزة لم يتمكن الاحتلال من اغتيالها.
وأشارت المصادر إلى أن “حماس” تستثمر في إنشاء خطوط دفاعية وتطوير استراتيجيات قتالية في جنوب القطاع، مما يعكس تأقلمها المستمر مع ظروف القتال المتغيرة.
وفي تقرير سابق؛ أكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن “حماس” تسعى لإعادة تأهيل قدراتها العسكرية بعد الحرب، مع التركيز على تجنيد شباب في الثامنة عشرة من العمر، لتعويض الخسائر البشرية وإعدادهم لحرب استنزاف طويلة الأمد.
وأضافت أن “حماس” تعيد بناء بنيتها العسكرية في مناطق مثل خانيونس وشمال القطاع، خاصة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من هذه المناطق، مشيرة إلى أن خانيونس تعتبر مثالًا واضحًا على تعافي الحركة، ليس فقط عسكريًا بل أيضًا على مستوى السيطرة المحلية، حيث يدير أفراد حماس الشؤون الميدانية، بما في ذلك الإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية.
دلالات تقرير “واللا”
يحمل تقرير موقع “واللا” عدة دلالات مهمة تعكس واقع الصراع في غزة وتوجهات الأطراف المختلفة. وتاليا أبرز هذه الدلالات:
- قدرة حماس على التعافي السريع:
يعكس التقرير قدرة حماس على التكيف مع الظروف المتغيرة، وإعادة بناء بنيتها العسكرية والسياسية بسرعة رغم الحصار والدمار الكبير. ويشير إلى امتلاك الحركة آليات فاعلة لاستقطاب الشباب وتدريبهم، مما يضمن استمرار قدراتها القتالية على المدى الطويل. - نجاح استراتيجيات الحرب غير التقليدية:
اعتماد “حماس” على أساليب قتالية غير تقليدية وتطوير خطوط دفاعية جديدة؛ يعكس إدراكها لنقاط ضعف جيش الاحتلال ومحاولة استغلالها. والتدريب تحت إشراف قادة جدد يشير إلى استثمار الحركة في تجديد كوادرها العسكرية وتعزيز مرونتها التنظيمية. - حرب طويلة الأمد:
يشير التوجه نحو بناء قدرات شابة وتجديد الهيكل العسكري لحمـ.ـاس، إلى أن الحركة تستعد لحرب طويلة الأمد، وتراهن على استمرار المقاومة كخيار استراتيجي، رغم التحديات الإنسانية والعسكرية. - الدور المحلي لـ”حماس” في إدارة القطاع:
تواجد أفراد الحركة في الميدان والإشراف على الشؤون الإنسانية؛ يظهر قدرتها على مزج الأدوار العسكرية والسياسية والخدمية، ما يعزز حضورها المحلي ودعمها الشعبي. - تحديات الاحتلال الإسرائيلي:
يشير التقرير إلى مخاوف الاحتلال من تعافي حماس عسكريًا وسياسيًا، خاصة في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي. ويبرز هذا التعافي فشل استراتيجية “الحرب الاستنزافية” التي اعتمدها الاحتلال لإضعاف الحركة.
خلاصة الأمر؛ يعكس التقرير صراعًا مستمرًا بين الاحتلال الإسرائيلي و”حماس”، ويؤكد قدرة الأخيرة على البقاء كقوة مؤثرة على الرغم من الظروف القاسية، ما يثير علامات استفهام كبيرة حول مدى فاعلية استراتيجيات الاحتلال في تحقيق أهدافه العسكرية والسياسية.
0 تعليق